شبكة قدس الإخبارية

بيان فرعون لحظة تحرّرها.. “بطّلع عالسما بدون مربّعات”

file_2020-07-09_114536

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: عند ساعات الصباح الباكر اجتمعن معًا، سيودّعن إحداهنّ، إنها بيان حسن فرعون، ممثلة الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون” التي نالت حريّتها اليوم بعد قضائها 40 شهرًا في سجون الاحتلال.

الأسيرة المحررة فرعون هي ابنة بلدة العيزرية الواقعة شرق مدينة القدس المحتلة، وهي خطيبة الأسير أحمد عزام الذي يقضي حكمًا بالسجن الفعلي لمدة خمس سنوات وثمانية شهور.

اعتُقلت في الحادي عشر من شهر آذار/ مارس عام 2017، ولم يصدر بحقها أي حكم لنحو عامين، ثم قضت إحدى محاكم الاحتلال بسجنها فعليًا لمدة 40 شهرًا.

من حاجز الجلمة، خرجت فرعون وأصبح كل شيء خلفها السجن والقضبان والسجّان، لكنها تركت خلفها عشرات الأسيرات ينتظرن حريتهن.

نظرت عاليًا للسماء، اعتقدوا بأنها تنظر للحاجز، لكنها قالت لهم: “أبدًا.. بطّلع عالسما بدون قطع البقلاوة.. بدون مربّعات”، في إشارة إلى السجن الذي يحرمهن حتى من رؤية السماء دون قضبان حديدية.

قالت فور الإفراج عنها: “إن الحرية أعظم نعم الله، سعيدة، لكني تركت أسيرات منهن أمهات، جريحات، موقوفات، في التحقيق، في العزل، وفرحتي مؤجلة لحين تجررهن جميعنّ بإذن الله”.

وأضافت: “أنا مصدومة من كل المشاهد حولي الآن، بدون حديد، بدون قضبان، حقًّا الحرية غالية”.

وحول رسالة الأسيرات المحتجزات في السجون قالت: “إن مطلبهنّ واحد.. الحرية”.

أما عن الظروف الصحية في ظل جائحة كورونا، أكدت فرعون أن الأوضاع صعبة في السجون، خاصة بعد منع زيارات الأهل والمحامين، إلى جانب السماح لهنّ بمحادثة ذويهنّ هاتفيًا لمرة واحدة فقط لكل أسيرة.

وصلت بلدتها، استقبلوها بالورود ودموع الفرحة وبهجة بحرية سُلبت لثلاث سنوات ونصف، كانت صعبة أليمة، وبأصوات أهلها ومحبيها وهم يقولون: “الله أكبر ولله الحمد”.