شبكة قدس الإخبارية

رزنامة وقلم .. والد الأسير قعدان على موعد مع حرية نجله

107321120_316903453032563_329450094696318826_n
هيئة التحرير

رفح – خاص قدس الإخبارية: مع كل فجر، اعتاد سميح قعدان والد الأسير عبد الرؤوف قعدان المحكوم بالسجن 16 عاماً في سجون الاحتلال، شطب يوم من أيام اعتقاله المتبقية.

ومع كل صباح يقوم قعدان في منزله بحي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى الرزنامة التي صنعها بنفسه، وخط أرقامها ومربعاتها بيديه ليمحو يوماً من أيام الأسر الخاصة بنجله والتي تضم 365 يوماً في إشارة لعدد أيام العام.

وفي العام 2015 قام قعدان بصناعة هذه الرزنامة بشكل شخصي انتظاراً للإفراج المحتمل عن نجله بعد انتهاء مدة محكوميته، خصوصاً بعد وفاة والدته قبل أكثر من عام ونصف من الآن.

وقال قعدان لـ "شبكة قدس" إن هذه الرزنامة تمثل بوابة الأمل باقتراب حرية نجله الذي اعتقل بعد ملاحقة من قبل قوات الاحتلال قبل أكثر من 15 عاماً على خلفية انتمائهم لكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح آنداك.

ويضيف قعدان: "أتوجه كل يوم، بعد أداء صلاة الفجر، إلى الرزنامة المعلقة في غرفة نومي، لأشطب باللون الأحمر رقمًا يقرب من موعد حرية نجلي عبد الرؤوف"، معتبراً بأن الأشهر الأربعة المتبقية على ثقلها إلا أنها قليلة.

ويشير والد الأسير قعدان إلى أن آخر زيارة قام بها لنجله كانت قبل شهرين من فيروس كورونا وكان بمعنويات وصحة جيدتين ويستعد للإفراج عنه، لافتاً إلى أنه تلقى نبأ وفاة والدته قبل نحو عامين بحزن بالغ كونه كان ينتظر لحظة الإفراج عنه.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4600 أسير، من بينهم 41 أسيرة، فيما بلغ عدد الأسرى الأطفال 170 طفلا، والأسرى الإداريين 380 أسيرا، مشيرة إلى أن عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بلغت 110 أوامر، من بينها 44 أمرًا جديدًا، و66 تمديدًا.