شبكة قدس الإخبارية

خلال النصف الأول من العام الجاري

ثلاثة شهداء وألف حالة اعتقال وهدم 61 منشأة في مدينة القدس

thumbgen.php

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: شهدت مدينة القدس خلال النصف الأول من العام الجاري انتهاكات عديدة من قبل قوات الاحتلال، حيث استُشهد ثلاثة فلسطينيين، واعتُقل أكثر من ألف من مناطق متفرّقة في المدينة، إلى جانب هدم 61 منشأة بعضها هُدمت ذاتيًا والآخر عبر آليات الهدم التابعة لبلدية الاحتلال، إضافة إلى تصعيد سلطات الاحتلال في سياسة الإبعاد، بحسب مركز معلومات وادي حلوة.

شهداء القدس

استشهد خلال فترة الرًّصد ثلاثة فلسطينيين برصاص الاحتلال في القدس بزعم محاولاتهم تنفيذ عمليات طعن أو إطلاق نار أو حيازة سكين، وهم؛ شادي البنّا (45 عاماً)، ماهر زعاترة (33 عاماً)، إياد الحلاق (32 عاماً)، حيث أنهم استشهدوا في محيط “باب الأسباط”.

وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين أربعة شهداء من القدس، وهم؛ مصباح أبو صبيح منذ شهر تشرين أول 2016، فادي القنبر منذ شهر كانون ثاني 2017، شهيد الحركة الأسيرة عزيز عويسات منذ شهر أيار 2018، والشهيد ماهر زعاترة منذ شباط 2020.

انتهاكات في الأقصى 

أما في المسجد الأقصى، واصلت شرطة الاحتلال ومجموعات المستوطنين انتهاكاتها للمسجد ومحاولات فرض السيطرة عليه، من خلال التواجد الشرطي الدائم على أبواب المسجد وفي ساحاته ونصب السواتر الحديدية على الأبواب، واحتجاز هويات المصلين وإخضاعهم للتفتيش في كثير من الأحيان قبل الدخول إلى الأقصى، إضافة إلى تنفيذ الاعتقالات من الساحات، والسماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات يومية للأقصى، باستثناء يومي الجمعة والسبت، عبر “باب المغاربة” الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس.

كما تواصل سلطات الاحتلال سعيها لفرض سيطرتها على مصلى باب الرحمة، حيث أوضح مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية مطلع العام الجاري في بيان له أن سلطات الاحتلال حركت دعوى قضائية طالبت فيها باستصدار أمر بتجديد إغلاق مصلى باب الرحمة.

وميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال المصلى عشرات المرات، حيث يتعمد جنود الاحتلال اقتحامه بأحذيتهم على مدار الساعة وتصويره من الداخل وتصوير المتواجدين فيه، وتنفيذ اعتقالات منه.

قرارات الإبعاد 

وصعدت سلطات الاحتلال قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومدينة القدس، لفترات متفاوتة تراوحت بين أسبوع إلى 6 أشهر، وشهد أواخر شهر أيار وشهر حزيران أعلى معدل اعتقالات تزامنًا مع إعادة فتح الأقصى بعد إغلاقه ضمن سلسلة الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا.

ووثّق مركز معلومات وادي حلوة 236 قرار إبعاد، منها 206 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى، 24 قرار إبعاد عن البلدة القديمة، 6 قرارات إبعاد عن مدينة القدس.

ولفت المركز إلى أن من بين المبعدين رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري ونائب مدير أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات، مشيرًا إلى أن معظم قرارات الإبعاد سلمت للفلسطينيين لفترة أسبوع ثم تم تجديدها لأشهر بقرار من “قائد شرطة الاحتلال في القدس”.

كما منعت سلطات الاحتلال محافظ القدس عدنان غيث من دخول الضفة المحتلة.

الاعتقالات في المدينة 

رصد مركز معلومات وادي حلوة 1057 حالة اعتقال في القدس، من بينها اعتقال 57 فلسطينية من بينهن قاصرتان، و202 من القاصرين، وخمسة أطفال ما دون جيل المسؤولية (أقل من 12 عامًا).

وتركزت الاعتقالات بشكل خاص في قرية العيساوية، تليها البلدة القديمة وسلوان، إضافة إلى اعتقالات من ساحات الأقصى وعن أبوابه واعتقالات متفرقة من بلدات وأحياء القدس.

ووثّق المركز إصابة العشرات من الفلسطينيين برصاص الاحتلال والاختناق بالغاز السام والقنابل الصوتية خلال عمليات مداهمة القرى والبلدات في مدينة القدس، إلى جانب اعتداءات المستوطنين التي طالت مسجد البدرين في قرية شرفات جنوب غرب مدينة القدس، ومحاولة طعن أحد الشبان والاعتداء على آخرين. 

هدم منشآت سكنية وتجارية وزراعية 

واصلت بلدية الاحتلال سياسة هدم المنازل والمنشآت التجارية والزراعية في مدينة القدس، بحجة البناء دون ترخيص، في وقت تفرض فيه البلدية الشروط التعجيزية والمبالغ الطائلة لإجراءات الترخيص والتي تمتد لسنوات طويلة.

وأجبرت بلدية الاحتلال أهل القدس على تنفيذ أوامر وقرارات الهدم بأنفسهم، بعد التهديد بفرض غرامات باهظة إضافة إلى إجبارهم على دفع أجرة الهدم لطواقم وآليات البلدية وقوات الاحتلال المرافقة لها في حال قامت بعملية الهدم.

ورصد المركز هدم 61 منشأة في مدينة القدس خلال النصف الأول من العام الجاري، منها 38 منشأة هدمت بأيدي أصحابها منها ما هو مأهول بالسكان وبعضها قيد الإنشاء.

وتركزت أوامر الهدم والتنفيذ في بلدة سلوان تليها بلدة جبل المكبر.