شبكة قدس الإخبارية

فصائل فلسطينية تدعو للوحدة وإطلاق يد المقاومة لمواجهة الضم

8222

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الأربعاء، على موقفها الثابت برفض كافة مخططات الاحتلال لسرقة الأرض الفلسطينية، وآخرها مخطط ضم الضفة والأغوار، الذي يأتي امتدادًا لما يسمى "صفقة القرن" الأمريكية.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي على لسان القيادي فيها داوود شهاب، أن المقاومة الفلسطينية لها الحق المطلق باستخدام كل ما تشاء لمواجهة العدو وفي أي وقت تشاء وبأي شكلٍ تشاؤه، مضيفًا "هذا أمر منوط بقيادة المقاومة والغرفة المشتركة، وكلنا فخر بمقاومتنا ومراكمتها للقوة وإعدادها المستمر للقيام بالواجب في أي لحظة".

وشدد شهاب في تصريح له، أن الطغيان المتواصل من العدو الصهيوني يواجه بصمود أسطوري للشعب الفلسطيني ضد سرقة العدو للأرض وقيامه بالضم الاستعماري الذي يخطط له، مضيفًا: "نحن كمقاومة فلسطينية لن نتنازل ولن نستسلم ولن نتخلى عن حبة تراب واحدة من أرض فلسطين وهذا عهد علينا حتى النصر والتحرير".

ودعا شهاب، في يوم الغضب، أن يكون يوم مواجهة شاملة في كل ركن يتواجد فيه العدو الصهيوني، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني استثمر الوقت منذ اكثر من ربع قرن ليقم بما يقوم به اليوم من أطماع في أرضنا ومقدساتنا.

وأضاف شهاب:" آن الأوان أن نخلع من رؤوسنا أوهام السلام والتعايش مع العدو الصهيوني، ويجب أن نتكاتف سوية لنضرب بيد من حديد ضد العدو الصهيوني الغاصب"، مؤكدًا حتى لو أوقف العدو خطته الشيطانية بالضم والسرقة، لا ينبغي أن يكون هذا سبب لعودة التفاوض والتسوية مع العدو، لأن ما نقوم به كمقاومة ليس ردة فعل بل هو استراتيجية وطنية لاستئصال جذور الكيان الباطل والغاصب من أرضنا المباركة والمقدسة فلسطين.

أما حركة حماس، فقالت على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم، إن مسيرات اليوم بمثابة يوم غضب حقيقي لمواجهة قرار الضم الإستعماري و"صفقة القرن".

وأكد قاسم، أن "غزة ستكون حاضرة في ميدان المواجهة وهي جزء أصيل في مقاومة المخطط الصهيوني وستسقط رهان العدو على تجزئة الوطن"، مضيفًا أن الحركة حاضرة وموحدة مع جميع القوى والفصائل الفلسطينية في الميدان؛ لموجهة مخطط الضم الاستعماري.

وطالب قاسم بتوحيد الجهد الفلسطيني، مؤكدًا على ضرورة وجود "حالة وحدة متكاملة ليس فقط في غزة بل ينسحب على جميع الساحات لمواجهة مخطط الضم"، كما دعا قيادة السلطة إلى أن تبادر للدعوة الي عقد الإطار القيادي الموحد، معتبراً أن ذلك مطلب الفصائل كافة.

من جهتها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير شعبنا في عموم الضفة المحتلة إلى تنظيم تحركات ميدانية محلية في ظل محاولات العدو الصهيوني تقسيم وإغلاق الضفة وتحويلها إلى كانتونات مقطعة الأوصال، لقطع الطريق على أية فعاليات جماهيرية ضاغطة ضد مخطط الضم.

وأكدت الجبهة في بيان لها، أن الرد على قيام الاحتلال بتحويل الضفة إلى منطقة عسكرية مغلقة وتعزيزها بشن حملة اعتقالات واسعة، يستدعي ضرورة تنظيم مسيرات شعبية عارمة تخرج في كل قرية ومدينة ومخيم، وتتوجه جميعها إلى مواقع التماس وتخوض اشتباك مفتوح مع جنود الاحتلال لا يجب اقتصاره على هذا اليوم بل يتحول إلى أيام غضب وصولاً إلى انتفاضة شعبية عارمة.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا على المشاركة الواسعة والحاشدة في مسيرات رام الله وبيت لحم والداخل المحتل وقطاع غزة والشتات رفضاً للمشاريع التصفوية، وفي مقدمتها مخطط الضم.

من جانبه، وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي الخارطة الأمريكية الإسرائيلية الجديدة التي نُشرت كتعديل لخارطة "صفقة القرن" بـ"الإجرامية والمخادعة".

وقال البرغوثي في تصريح صحفي، إن هذه الخارطة تُعمق تجزئة المناطق الفلسطينية، وتوسع مساحة المستوطنات وتحول الضفة الغربية إلى 224 "جيتوستان" عنصري محاصر بالسيطرة الاستعمارية الإسرائيلية، منا وسعت بصورة كبيرة الأراضي المخصصة للمستوطنات الصغيرة على حساب التواصل الجغرافي الفلسطيني.

وحذر من خدعة ما يسمى بـ "تبادل الأراضي" التي كانت دائمًا خطيئة اُستخدمت لمنح شرعية للمستوطنات غير الشرعية، والحديث عن العودة للمفاوضات، والتي تستخدمها "إسرائيل" لامتصاص النقمة العالمية الواسعة ضد مخطط الضم، ولمحاولة منع فرض عقوبات على "إسرائيل" حال إقدامها على ذلك. مؤكدًا على أهمية توحيد النضال الفلسطيني.