شبكة قدس الإخبارية

الأسير أبو شيخة.. من اعتداء بالضرب المُبرِح لحبس انفرادي لـ25 يومًا دون علاج

03wffzr0551w

بيت لحم - خاص بقدس الإخبارية: مشادة كلامية انتهت بحبس انفرادي وسط الدماء والكدمات والتكسير الذي ألحق جسده لمدة 25 يومًا، بعدها نُقل إلى عيادة الرملة.

الأسير مصطفى أبو شيخة يبلغ من العمر (25 عامًا)، اعتقلته قوات الاحتلال في العشرين من شهر آذار/ مارس الماضي من منزله في بيت لحم، وحرمه من استكمال تعليمه فهو طالب خدمة اجتماعية في الجامعة الأهلية.

يقول والده ناصر أبو شيخة في حديثه لـ”قدس الإخبارية” أن ابنه معتقل منذ آذار الماضي، وعقب انتهاء التحقيق معه تم تحويله إلى سجن “عوفر” العسكري.

ويوضح أن مشادة كلامية حصلت ما بينه وبين أحد ضباط السجن، وتم على إثرها استدعاء قوة كبيرة من “النحشون” التي اعتدت على نجله بشكل وحشي وضرب مُفرط، ثم زجّت به إدارة السجن في الانفرادي لمدة 25 يومًا.

ويُشير إلى أن ممثل الأسرى تفاجأ عندما رآه، حيث كان مصطفى لا يقوى على المشي، لا يستطيع تناول طعامه بسبب تكسير أصابعه، ولا يستطيع الاعتماد على نفسه والقيام باحتياجاته.

محاميه تقدّم بطلب إلى المحكمة لنقله لتلقي العلاج حيث زجّت به إدارة السجون في الانفرادي دون تقديم أي علاج له، فتركته لآلامه وأوجاعه ودمائه. 

والده تبلّغ بالأمس، بأنه تم تحويل نجله للعلاج في عيادة سجن الرملة للعلاج، لكنه قال: “لم يتسنّ لي التأكد بعد، هل هو فعليًا يخضع للعلاج أنه نُقل إلى عزل انفرادي، كشكل من أشكال الانتقام”.

وناشد والد مصطفى عبر "قدس" جميع المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر والجهات المعنية بالأسرى بالتدخل لمعرفة مصير ابنه، والضغط لمعرفة وضعه الصحي بعدما مكث في “عوفر” 25 يومًا دون علاج.

تتهم سلطات الاحتلال الأسير مصطفى أبو شيخة بالعضوية في تنظيم حركة “فتح”، وحيازة السلاح.

يُشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ حتّى نهاية شهر أيار/ مايو الماضي نحو 4600 أسير، من بينهم 41 أسيرة، ونحو 170 طفلاً، وقرابة 380 معتقلًا إداريًا.