القدس المحتلة - قدس الإخبارية: سلّمت مخابرات الاحتلال صباح اليوم الخميس، رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري قراراً بإبعاده عن المسجد الأقصى لأربعة شهور.

وأفاد عمار صبري، نجل خطيب المسجد الأقصى لـ”قدس الإخبارية” أن قوات كبيرة من شرطة ومخابرات الاحتلال اقتحمت منزل العائلة بشكل همجي، في حي الصوانة بمدينة القدس.

وأضاف أن مخابرات الاحتلال سلّمته قرارًا يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى لأربعة شهور (من 20 أيار/ مايو وحتى 20 أيلول/ سبتمبر )، علمًا بأنه تسلّم قبل أسبوع قراراً يقضي بإبعاده عن المسجد لمدة سبعة أيام.

وأكد أن أحد عناصر الاحتلال هدّد الشيخ شفويًّا بـ”عدم إحداث أي اضطرابات والمحافظة على الهدوء”.

وأشار إلى أن الشيخ مُبعد عن المسجد الأقصى منذ التاسع عشر من شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، واستطاع بمساندة أهل القدس والمحامين والنشطاء كسر هذا الإبعاد في الـ24 من الشهر ذاته، وخطب بالمصلين يوم الجمعة.

الشيخ عكرمة صبري يخطب في المسجد الأقصى منذ عام  1973 وسلّمه الاحتلال منذ بداية العام الجاري ثلاثة أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى إضافة إلى القرار الجديد، حيث قال الشيخ في تصريحات سابقة لـ”قدس” إن “الاحتلال بات يخشى من التواجد الفلسطيني في المسجد الأقصى ويريد أن يحجبه كلياً من خلال سياسة الاعتقالات والإبعاد”.

وكانت مخابرات وشرطة الاحتلال قد اعتقلت أربعة من الفلسطينيين في أعقاب مشاركتهم في وقفة تضامنية مع الشيخ صبري أمام منزله في الصوانة، احتجاجًا على قرار إبعاده عن المسجد الأقصى، واعتدت على المشاركين بالضرب والدّفع.

كما سلّمت أربعة صحفيين استدعاءات للتحقيق على خلفية تواجدهم في المكان وتغطيتهم للأحداث والوقفة.