رام الله – خاص قدس الإخبارية: شهدت الأيام الأخيرة عودة بعض الفلسطينيين العالقين خارج الضفة الغربية المحتلة، إليها من جديد عبر مطار بن غوريون الإسرائيلي بالرغم من الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة جائحة كورونا "كوفيد19".

وخلال هذه الأيام نشر بعض هؤلاء صوراً لهم عبر صفحاتهم وحساباتهم الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة تواجدهم خارج الضفة المحتلة وبعدها والتي لم تزد عن 5 إلى 6 أيام على أقصى تقدير في الوقت الذي يخضع فيه المحجورين لفترة تتراوح ما بين 14 إلى 21 يوماً للحجر.

وطرح البعض عبر صفحات التواصل الاجتماعي أسئلة عن كيفية عودة هؤلاء الأشخاص والألية التي جرى اتخاذها معهم وكيفية السماح لهم بالتنقل خصوصاً في الأماكن العامة ومن بينها المتنزهات العامة خصوصاً مع استمرار الجائحة.

ورصدت "شبكة قدس" بعضاً من هذه الحالات لأشخاص كانوا مقيمين في الخارج وخاصة في بريطانيا وعادوا إلى الضفة الغربية بعد إجازة عيد الفطر الأخيرة حيث لم يخضعوا للحجر المنزلي الكامل واقتصر الأمر على إجراء فحوصات كورونا التي أثبتت سلبية نتائجها.

وبالرغم من قرار رفع القيود الذي أعلنه رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في إصابات كورونا خصوصاً في محافظتي قلقيلية والخليل وسط مخاوف من وجود موجة ثانية أعنف من الأولى.

وشهدت الأيام الأخيرة آلاف المناشدات لفلسطينيين عالقين خارجها من قبل طلبة وعائلات بأكملها تريد العودة من جديد في ظل انقطاع السبل بهم في عدة دول من بينها دول عربية وأخرى أوروبية.

وربط الكثير بين السماح بعودة هؤلاء الأشخاص وبين علاقات تجمع بعضهم بمسؤولين في السلطة الفلسطينية والحكومة، خصوصاً في ظل حالة الشلل التي يعيشها الطيران العالمي نتيجة الإجراءات المتخذة لمواجهة الجائحة.

وبحسب وزيرة الصحة مي كيلة فإن آخر حصيلة للإصابات بفيروس كورونا في فلسطين ارتفعت إلى 627، بعد تسجيل إصابة جديدة لسيدة 30 عاماً من منطقة حجة بمحافظة قلقيلية، وقد انتقلت إليها العدوى من خلال والدها المصاب، الذي أعلن عن إصابته سابقاً.

وحاولت "شبكة قدس" الحصول على تعقيب بشأن بعض الحالات التي عادت إلى الضفة مؤخراً ولم تلتزم بفترة الحجر الصحي إلا أن عدداً من المسؤولين في وزارة الصحة لم يردوا على الاتصالات الهاتفية، وتفتح "قدس" الباب للحصول على استيضاح الوزارة.