شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يحرم 4800 أسير من فرحة العيد مع ذويهم 

4jB0M

غزة - قدس الإخبارية: تُواصل سلطات الاحتلال اعتقال 4800 أسير فلسطيني في سجونها، من بينهم 39 أسيرة و170 طفلًا.

وقال المختص بشؤون الأسرى والمحررين عبد الناصر فروانة، في تقرير له، بمناسبة عيد الفطر، إن نحو 4800 أسير فلسطيني يحتجزهم الاحتلال في سجونه، من بينهم كبار في السن كالأسير فؤاد الشوبكي الذي تجاوز الثمانين عامًا من عمره، ويعاني من أمراض عدة، والأسير موفق عروق (75 عامًا) والذي يعاني من مرض السرطان.

وأفاد أن الاحتلال يحتجز 21 أسيرًا عربيًا في سجونه، وأن جميعهم أردنيون، بعضهم يحمل الجنسية الأردنية، والبعض الآخر من أصول فلسطينية ولديهم أرقام وطنية أردنية. 

وأشار إلى أن الأسرى موزعين على نحو 23 سجنًا ومعتقلًا ومركز توقيف أبرزها؛ النقب، رامون، نفحة، بئر السبع، هداريم، عسقلان، الدامون، جلبوع، شطة، عوفر، مجدو، الرملة، والمسكوبية. 

وأوضح أنه بالرغم من قسوة ظروف الاحتجاز وما يعانيه الأسرى من حرمان، فهم يستقبلون عيد الفطر ونظرتهم له تنطلق من بعدين؛ الأول العقائدي والديني وهذا يجعل الأسير يستشعر مكانة العيد بفرحة وسعادة باعتباره مناسبة إسلامية عظيمة ذات دلالة في الشريعة.

أما البعد الآخر فهو المتمثل في نفسية الأسير في تلك اللحظات التي يبدأ معها بتقليب شريط الذكريات، ويتخيل نفسه بين أهله وعائلته، ويتمنى أن يكون بينهم يشاطرهم هذه المناسبة ويشاركهم الفرحة، فيزداد حزنا وألماً.

و كما بيّن فروانة أن أكثر من 700 أسير يعانون من أمراض مختلفة وبحاجة إلى تدخل علاجي عاجل لهم، بينهم 300 أسير يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة.

وقال إن 541 أسيرًا من بين الأسرى الفلسطينيين في السجون صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد (مدى الحياة) لمرة واحدة أو لمرات عدة، حيث يعتبر الأسير عبد الله البرغوثي (48 عاما) المعتقل منذ 5 آذار/ مارس2003، الأعلى حكمًا من بينهم، حيث صدر بحقه حكما بالسجن لمدة 67 مؤبداً.

ويوجد في سجون الاحتلال نحو 51 أسيراً فلسطينياً يحتجزهم الاحتلال منذ أكثر من 20 عامًا، بينهم 26 أسيراً معتقلين منذ ما قبل “أوسلو” عام 1993، و14 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 30 عامًا بشكل متواصل، أقدمهم الأسيران كريم وماهر يونس من الداخل المحتل، وهما معتقلان منذ كانون ثاني/ يناير 1983.

وذكر فروانة أن هناك عشرات الأسرى المحتجزين في السجون ممن تحرروا في صفقة وفاء الأحرار (شاليط) عام 2011، وأعيد اعتقالهم عام 2014، أمضوا 20 عامًا بل وأكثر من 30 على فترتين، ويعتبر الأسير نائل البرغوثي أكثرهم قضاء للسنوات حيث أمضى قرابة 40 عامًا على فترتين وما زال في الأسر.

وارتفعت قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة منذ عام 1967 وحتى ارتقاء الأسير نور جابر البرغوثي إلى 223 شهيدًا، حيث أن منهم من استُشهد بعد الاعتقال وداخل السجون جراء التعذيب والإهمال الطبي، أو بسبب القتل العمد وإطلاق الرصاص وهم في السجن.

وما زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين خمسة من الشهداء الأسرى الذين ارتقوا في السجون في أوقات مختلفة وهم؛ أنيس دولة الذي استُشهد في سجن عسقلان عام 1980، عزيز عويسات استشهد عام 2018، فارس بارود، نصار طقاطقة، بسام السايح ثلاثتهم استشهدوا خلال العام الماضي 2019.