شبكة قدس الإخبارية

شاهد| "تكايا الخير في فلسطين".. رمضان العون في أرض الخير

59

فلسطين المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: "حتى لا يمسي في فلسطين جائع"، ضاعفت تكايا الخير في مناطق متفرقة بالضفة المحتلة وقطاع غزة، عملها في شهر رمضان المبارك.

وبرزت في فلسطين عددًا من التكايا التاريخية، بدأت بعضها بالعصور العثمانية والفاطمية، لأسباب وأهداف مختلفة، منها ما بقيت على شكلها الحالي بإعانة الفقراء، والأسر المحتاجة على مدار العام وخاصة في شهر رمضان.

عُرف في الخليل، "التكية الإبراهيمية، أو تكية إبراهيم"، وهي جمعية خيرية تقع بالقرب من المسجد الإبراهيمي تقدم الطعام المجاني للفقراء والأسر المحتاجة على مدار العام وخصوصًا في شهر رمضان، ما جعل مدينة الخليل تكتسب شهرة واسعة بأنها "المدينة التي لا تعرف الجوع أبدًا".

أسست "تكية" سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام في العهد الفاطمي، وقال بعض المؤرخين إنها أسست عام 1187، وقام بتأسيسها السلطان صلاح الدين الأيوبي، حيث أوقف لها أموالًا وأراضي وعقارات، وقد ذكر الدكتور عدنان أبو تبانة المتخصص في التاريخ الإسلامي وتاريخ الخليل في حديث خاص لـ "المركز الفلسطيني للإعلام": "إن تكية سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام هي من المآثر الحسنة التي خلفها صلاح الدين الأيوبي والتي كان يقصد منها الاهتمام بالفقراء وإطعام الضيوف القادمين إلى مدينة خليل الرحمن وكذلك إطعام الجند، وقد تكونت من مطبخ ومستودعات الحبوب والمواد الغذائية وفرن وَمَدرس، وقد رصدت لذلك الأموال والوقفيات.

كما تعدّ تكية "خاصكي سلطان" في البلدة القديمة من القدس، الملاذ الآمن للفقراء وزوار المسجد الأقصى المبارك، إذ تقدم وجبات ساخنة على مدار العام، فيما يتضاعف الإقبال عليها في شهر رمضان المبارك، 

وأطلق على "التكية" هذا الاسم نسبة لزوجة السلطان سليمان القانوني (روكسلانة)، التي زارت مدينة القدس في العام 1552 للميلاد، وأمرت بإنشاء مجمع خيري كبير، حينما رأت الأعداد الهائلة من الزوار والمصلين للمسجد الأقصى المبارك.

تكايا لأجل الخير

لاحقًا، بدأت تظهر التكايا ضمن مبادرات شبابية ومجتمعية، مسايرة للتكايا التاريخية في الخليل والقدس، فظهرت في قطاع غزة تكية "أبو دقة وخليل الرحمن" في خانيونس، وفي رفح وغزة والشمال، وأخرى كثيرة في الضفة مثل: "تكية النبي نوح في دورا، وتكية بيت فجار وتكية عايدة بالمخيم، وستنا مريم في بيت لحم".

ورصدت شبكة قدس الإخبارية، عددًا من التكايا العاملة التي شدت مأزرها في رمضان، وقدمت مئات الوجبات لإفطار الصائمين في رمضان،  حيث يشرع الطهاة بطبخ كميات كبيرة من المأكولات المختلفة كل يوم، لتوزيعها على الأهالي بالمنطقة.