شبكة قدس الإخبارية

(محدث) رصاص الأجهزة الأمنية يصيب عاملاً فلسطينياً في سلفيت

20200421073421
هيئة التحرير

رام الله – قدس الإخبارية: تعرض الشاب منتصر جمال سلامة من بلدة بديا، لإطلاق نار بشكل مباشر من قبل عناصر أمنية على حاجز أمني قرب بلدتي بديا ومسحة في محافظة سلفيت يوم الاثنين الماضي.

وأظهر مقطع فيديو متداول عبر شبكات التواصل الاجتماعي لحظة إصابة الشاب العامل منتصر على يد أحد أفراد الأجهزة الأمنية.


والتزمت العائلة الصمت على مدار عدة أيام بعد تعهدات من مختلف قيادات الأجهزة الأمنية ومحافظ سلفيت بمتابعة القضية وتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة الجناة ومعرفة حيثيات القضية، وبعد تقديم عطوة عشائرية بمشاركة المحافظ وعدد من قادة الأجهزة الأمنية وتنظيم فتح في البلدة.

 إلا أن ما دفع العائلة للخروج عن صمتها والحديث للإعلام، هو اعتقال نجلها المصاب بدل علاجه، واعتقال أشقائه وأبناء عمه أيضاً، وعدم اعتقال العناصر الأمنية التي أطلقت النار.

وأفاد نعيم سلامة عم الشاب منتصر بأن ابن أخيه أصيب في قدمه بصورة مباشرة، وأدت الرصاصة إلى تهتك عظم القدم بشكل شديد، وهو الآن موقوف في المستشفى، مضيفاً عبر صفحته على الفيسبوك "تبين بأن مطلق الرصاص يعمل في دائرة التوجيه السياسي والمعنوي وهو غير موقوف من جهات الاختصاص".

وتابع سلامة:" لم يتم لغاية الآن إحالته للقضاء المختص وفقا للأصول والاجراءات القانونية"، مستكملاً: "نقولها دائما بأن العدالة ومبدأ سيادة القانون هي الأصل وليس الاستثناء، والمتابعة القانونية ستستمر".

نعيم سلامة.PNG


 

أما محمد أبو صفية من أقارب الجريح فكتب هو الآخر موجهاً رسالة للرئيس محمود عباس قائلاً: "نعلمكم يا سيادة الرئيس أن خمسة من أبنائنا من آل أبو صفية في بلدة بديا تعرضوا لإطلاق نار من قبل أحد ضباط التوجيه السياسي على حواجز المحبة يوم الاثنين الماضي".

وأشار أبو صفية أن سلامة أصيب بطلقة نارية في قدمه اليمنى مما تسبب له بأضرار جسمية ومعنوية، مستكملاً: "تم تشكيل لجنة تحقيق من أجل الوصول إلى الحقيقة ولكن كانت الصدمة لنا في يوم الأربعاء ٢٢/٤ حيث تم اعتقال أشقاء المصاب وابن عمهم".

من جانبه، رد اللواء عدنان الضميري رئيس هيئة التوجيه السياسي والوطني بأن لجنة تحقيق فورية شكلت من مدراء الأجهزة الأمنية وبرئاسة قائد المنطقة، وذهبوا لمنزل الشاب بهدف تهدئة الأمور.

وأضاف عبر صفحته على الفيسبوك :"نتيجة التقرير بينت أن المصاب ومعه الأربعة الاخرين هاجموا بشراسة الحاجز وحاول المصاب خطف بندقية الضابط بعد أن أطلق الضابط النار بالهواء كتحذير، وأمسك المتهم البندقية وكانت فهوهتها باتجاه صدره وبعد أن تمكن الضابط من إنزال الفوهه باتجاه الارض خرجت طلقة وأصابت قدم الشاب".

وشدد الضميري أنه بعد صدور النتائج تم توقيف كل الافراد المعتدين بما فيهم المصاب إلا أن العائلة رفضت تقرير لجنة التحقيق واختارت الذهاب للقضاء، مؤكداً أنه "لن يقبل بتحويل الاعتداء على قوات الأمن وهي تقوم بواجبها إلى لغة إعلام ولغة عشائر".