شبكة قدس الإخبارية

“وضعٌ كارثي” بعد تفشّي فيروس كورونا في ضواحي القدس

hebluz9cmlm7

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: وضعٌ خرج عن السيطرة، التزام بنسبة 90 بالمائة في المنازل وعدم الخروج إلّا للضرورة في قرية معينة، يُقابل ذلك وضع خارج عن السيطرة في قرية أخرى، ما تسبّب في ارتفاع عدد الإصابات بشكل حاد فيها ما استدعى تدخّل الأجهزة الأمنية لفرض السيطرة.

مائة إصابة في قرى شمالي غرب القدس المحتلة، وهي النسبة الأعلى مقارنة بباقي المحافظات الفلسطينية، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية صباح اليوم أن قرى؛ قطنة، بدّو والجديرة مناطق موبوءة بسبب تفشّي فيروس كورونا فيها بشكل كبير.

وضع كارثي في قطنة

يقول رئيس مجلس بلدي قطنّة، يوسف الفقيه لـ”قدس الإخبارية” إن الوضع كارثي، حيث وصل عدد الإصابات في القرية 54 إصابة، إلى جانب تواجد أكثر من 550 شخصًا في الحجر المنزلي.

ويضيف أنه عقب تسجيل أربع إصابات جديدة صباح اليوم (أعلنت عنها وزارة الصحة في الإيجاز الصباحي) حضرت الطواقم الطبية التابعة للوزارة لنقل المُصابين إلى مراكز الحجر برام الله.

ويُشير إلى أن الناس غير مُلتزمين في بيوتهم، ما استدعى اتخاذ إجراءات أشد بتدخل الأجهزة الأمنية، في محاولة لوقف تفشي هذا الوباء في القرية.

ويؤكد أن مُعظم المُصابين هم من المُخالطين بسبب الزيارات العائلية التي لطالما حذّرنا منها مراراً وتكراراً.

كما يؤكد الفقيه لـ”قدس” أن المسلتلزمات الطبية ومواد التعقيم والكمامات غير متوفّرة في القرية، حيث أن هناك العديد من الأطباء والممرضين وكذلك لجان الطوارئ لا يلبسون الكمامات ولا حتّى اللباس الواقي بسبب عدم توفّرها.

وناشد الفقيه وزارة الصحة والعالم بضرورة توفير المستلزمات الطبية قائلاً: “نحن لا نريد طرودًا غذائية ولا خبزًا، بل نريد كمامات ومستلزمات طبية وتعقيم لمرافق القرية والأماكن التي تواجد فيها المصابون”.

قرية بدّو .. من إهمال لـ”وعي”

يقول رئيس مجلس بلدي بدّو، سالم أبو عيد إن البلدية عملت على إغلاق كافة المحلات والمرافق في القرية بعدما ارتفع عدد المُصابين بفيروس كورونا إلى 31 إصابة، لافتًا إلى أن عدد المحجورين في المنازل تجاوز المائة.

ويُضيف لـ”قدس الإخبارية” أن الأجهزة الأمنية ولجان الطوارئ بالتعاون مع طواقم البلدية، فرضت منع التنقّل وتقييد الحركة بعدما كان الناس في القرية غير ملتزمين، لكنهم اليوم يلتزمون منازلهم بنسبة تسعين بالمائة، كما أن الوعي بات أكبر بمخاطر الفيروس والمخالطة والتنقّل بدون سبب طارئ.

ويُشير إلى أن طواقم وزارة الصحة ما زالت تعمل على أخذ عيّنات من سكان القرية خاصة من العمال العائدين من الداخل المحتل، مع تعهّدهم بالتزام منازلهم حرصًا على أنفسهم وأهلهم وقريتهم.

يُشار إلى أن عدد الإصابات ارتفع اليوم إلى 252 إصابة بعد تسجيل 15 إصابة جديدة صباحًا، وذلك منذ ظهور الفيروس في فلسطين.