شبكة قدس الإخبارية

"مدد" .. نافذة إلكترونية تمدّ يدها لمساعدة الأسر المتعفّفة في العاصمة المحتلة

oalogmlh40oe

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: منصّة إلكترونية انطلقت كنافذة مفتوحة لكل فلسطيني في العاصمة المحتلة، بحاجة لمساعدة في ظل الأزمة التي ألمّت بالأراضي المحتلة عقب انتشار وباء “كورونا”.

محافظة القدس وصندوق ووقفية القدس أطلقت أمس الثلاثاء، منصة إلكترونية ذكية لمساندة المحافظة في إدارة الأزمة، والآثار المترتبة على انتشار فيروس “كورونا”.

وقال المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر الديسي لـ”قدس الإخبارية” إن الهدف الرئيس من فكرة المنصة الإلكترونية أن تكون هناك نافذة مفتوحة لكل فلسطيني في القدس بحاجة لمساعدة.

وأشار إلى أن هناك ثلاثة أهداف تسعى إليها الوقفية، أولها؛ توزيع المساعدات على كل من يحتاج، لأن نسبة الاحتياج في المجتمع المقدسي ارتفعت جدًا في ظل أزمة كورونا، وعبر المنصة الإلكترونية ستصل المساعدات لجميع الجهات المتعفّفة، ولن تكون هناك عشوائية في التوزيع.

أما الهدف الثاني، فيكمن في تقييد حركة الناس بشكل أكبر، بما ينسجم مع التعليمات والأنظمة بتقييد الحركة، لذلك أوجدنا منصة تقدّم خدماتها بحيث تكون كفيلة بتقليل حركة الناس وتوفير كل ما يحتاجونه وهم في بيوتهم.

وبيّن أن الهدف الثالث هو رفع نسبة مساهمة المجتمع المحلي في تقديم الدعم، لذلك تم فتح باب التطوع للمساهمة في الخدمات المقدّمة لدى المواطنين.

أمّا الفلسطينيين غير المشتركين في شركات اتصال بالإنترنت، قال الديسي لـ”قدس” “إنه يمكنهم الاتصال عبر الرقم 105، وهو رقم مجاني من محافظة القدس، ونحن نعمل على توفير رقم مجاني آخر في المحافظة، إلى جانب خدمة “الواتس اب” لمن لا يستطيع استخدام الموقع الإلكتروني الخاص بـ”مدد” (www.madad.ps).

الحملة الإلكترونية تشمل كافة المناطق الخاضعة لمحافظة القدس، حيث يُشرف على المنصّة نحو خمسين متطوّعًا من طلبة جامعتي القدس وبيرزيت، بحسب الديسي، كما أوضح أن مئات المتطوعين يعملون ميدانيًا على توصيل كافة الاحتياجات والمساعدات لمستحقيها متخذين كافة إجراءات الوقاية من لباس وكمّامات لضمان وصول المساعدات دون أي إشكاليات.

كما أشار إلى أن هناك آليات للتحقق من الطلبات التي يتم استقبالها، بحيث تحوّل إلى لجان الأحياء الذين يؤكدون استحقاق الشخص وعدم حصوله على أي مساعدة من أي طرف آخر، لأن الموضوع بالأساس هو إدارة الأزمة، ونحن نخشى أن نصل إلى أوضاع أصعب لذلك يجب أن يكون هناك عملية ترشيد للجهود المبذولة.

وأكد لـ"قدس" أن المنصة استقبلت في اليوم الأول لها، 1200 طلب من عائلات فلسطينية وسيتم توفير احتياجاتها خلال الساعات القادمة، لافتة إلى أنه نتيجة لذلك سيتم إطلاق حملة موازية باسم “القدس تناديكم” من أجل حشد الموارد المالية عبر النظام الإلكتروني أيضًا.

وفي الختام قال إن المساهمات المجتمعية في كل المجتمع المقدسي ما زالت تتنامى، وهذا يدل على بذور الخير فيهم.