شبكة قدس الإخبارية

محاولات فلسطينية لتصنيع أجهزة تنفس صناعي بظل أزمة كورونا

61
هدى عامر

فلسطين المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: انطلقت محاولات لتصنيع جهاز تنفس صناعي، في إطار دعم إجراءات مواجهة وباء كورونا المستجد، في عدد من المحافظات الفلسطينية.

ومع ازدياد تفشي وباء فيروس كورونا حول العالم ارتفعت أسعار أجهزة التنفس الاصطناعي من 12 ألف دولار إلى 37 ألف دولار.

وشهدت كلًا من "الخليل وغزة، وبيت لحم، وجنين"، محاولات من مجموعات وشركات لبدء تصنيع جهاز تنفس صناعي، في ظل نقص الأجهزة فلسطينيًا ودوليًا.

فبدءًا من غزّة، أقدم المهندسان "إسماعيل أبو سخيلة، وعصام خلف الله"، على تنفيذ جهاز تنفس صناعي، وفقًا لاستشارة أطباء عمليات، ومختصين، وصفوه بالجيد.

وأعلن المهندسان أن تكلفة تصنيع الجهاز بلغت 200 دولار فقط، وأبديا استعدادهما للأخذ بالنصائح بشأن التصحيح والتطوير.

وفي جنين شمال الضفة المحتلة، أنهى مهندسون فلسطينيون بالشراكة مع شركات هندسية وجهات صحية وأكاديمية تصنيع جهاز تنفس صناعي.

وأعلن المصنعون عبر "منبر المهندس الفلسطيني"، نجاح الجهاز الذي ساهم فيه المهندس فتحي المصلح من شركة الاثير للحلول التقنية، والمهندس نور حمارشة مستشفى جنين، والمهندس أنيس العيسة مديرية صحة جنين، والمهندس آرام ابو الرب الجامعة العربية الامريكية، إضافة إلى مصطفي حمارشة من مستشفى جنين الحكومي كاستشاري.

ومن بيت لحم، المكان الذي شهد أول إصابات بفيروس كورونا، انطلقت محاولة لتصنيع جهاز تنفس صناعي بعد الحديث عن وجود نقص فيها حول العالم.

وأعلن المهندس رامي عزت المشني، تصنيعه لجهاز تنفس صناعي بإمكانيات محلية بسيطة، وبصناعة فلسطينية لأصغر جهاز تنفس اصطناعي، في إطار دعم مواجهة انتشار الوباء.

أما في الخليل جنوب الضفة، فباشرت شركة "رويال" الصناعية التجارية العمل في صناعة وإنتاج أول جهاز تنفس اصطناعي في الخليل، في إطار دعم المحافظة للمبادرات الخلاقة لمواجهة فيروس كورونا.

رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات رويال الصناعية التجارية نبيل الزغير، توقع إنتاج أول جهاز تنفس اصطناعي من قبل الشركة خلال أسبوع، موضحًا أن المختصين لديهم يتواصلون مع مهندسي أجهزة طبية وأطباء حتى تتكلل جهودهم بالنجاح.

وقال مساعد محافظ الخليل رفيق الجعبري، إن سعي الشركة الحثيث لإنتاج أول نموذج من أجهزة التنفس الاصطناعي، بالتعاون مع طواقم طبية ومهندسين طبيين، يأتي بسبب قلة توفره في الأسواق العالمية هذه الأيام. وفق وكالة الأنباء الرسمية

وسيعرض الجهاز الأول الذي ستصنعه الشركة، على مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، وفي حال تمت الموافقة عليه وتجربته من قبل الأطباء في المستشفى الأهلي بالمدينة، سيتم العمل على تشغيل خط الإنتاج الخاص به في شركة "رويال".

دعم رسمي

من جهته، أكد مدير عام المهن الطبية بوزارة الصحة برام الله، اليوم الأربعاء، أسامة النجار، أن الوزارة تتجه نحو إنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي.

وأضاف النجار وهو عضو لجنة الطوارئ العليا لمواجهة فيروس كورونا، لـ"قدس الإخبارية"، أن الوزارة تعاونت بشكلٍ رسمي مع 3 فرق شبابية في الضفّة لإنتاج أجهزة التنفس الصناعي.

وطالبت الفرق الثلاثة، بالتنسيق مع أطباء ومسؤولين في الرعاية التنفسية لتصميم أجهزة التنفس، مؤكدًا توفير إمكانيات مالية عبر داعمين.

وشدد على أن الأجهزة المصممة وصلت مراحلها النهائية، على أن تتوافر قريبًا في فلسطين.

وتعتبر أجهزة التنفس الاصطناعي، فارقة في التعامل مع وباء كورونا حول العالم، حيث تحدد فرص الحياة والموت لآلاف الأشخاص، وتضطر بعض البلدان لتغيير أولويات استخدامها لدى المرضى وفقًا لمعايير العمر والصحة العامة والأمراض المزمنة، وذلك لنقص الأجهزة مقارنة بأعداد المصابين.