شبكة قدس الإخبارية

لأوّل مرّة .. إلغاء احتفالية ومسيرة أحد الشعانين بسبب “كورونا”

91362015_1340758506116084_7835376406518300672_n

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: احتفالية سنوية بمشاركة آلاف المسيحيين تخرج من كنيسة بيت فاجي في جبل الزيتون شرقي القدس وصولًا إلى كنيسة القدّيسة حنّة بالبلدة القديمة في العاصمة المحتلة، هذه الاحتفالية “مسيرة أحد الشعانين” أُلغيت هذا العام بسبب “كورونا”.

بطريركية اللاتين في القدس أعلنت عن إلغاء مسيرة أحد الشعانين المقررة يوم الأحد المقبل، والتي تنظم سنويًا في مدينة القدس بمشاركة آلاف المسيحيين والحجاج، حفاظًا على صحّة وسلامة الناس بسبب انتشار فيروس “كورونا” في البلاد.

وأكدت البطريركية، في بيان لها أمس، أن إلغاء المسيرة جاء بهدف “حماية المشاركين فيها من أبناء شعبنا الفلسطيني من تفشي فيروس كورونا، واستجابة للتعليمات الصحية في هذا المجال”.

المتحدث الإعلامي باسم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة وديع أبو نصار قال إن تأثير إلغاء احتفالية كبيرة مثل هذه المسيرة كبير جدًا على الجميع، وهو أمر محزن للغاية.

ويُضيف في حديثه لـ”قدس الإخبارية”: “هناك حوارات مع السلطات المدنية لفحص كل الاحتمالات التي من شأنها الإبقاء على الصلوات، وبنفس الوقت محاولة إيجاد صيغة تسمح للناس بمتابعة الصلوات من خلال وسائل معيّنة”.

ويُشير إلى “أن الأجواء صعبة على الجميع، فكيف لاحتفالية يُشارك فيها آلاف المسيحيين من الرجال والنساء والأطفال وحجاج من دول أخرى، أن تكون بمشاركة بسيطة جداً من الرهبان وغياب الغالبية العظمى منهم، لكن بالنسبة للكنيسة الأولوية لصحة الإنسان بالطبع ونحن لا نخاطر بسلامته”.

لكنّ نصّار أكد أن إلغاء الصلوات بشكل كلي، غير وارد أبدًا، وإنما ستُقام الصلوات وسط تواجد عدد محدود من رجال الدين والناس ضمن الإجراءات الوقائية، كما أن جميع الصلوات الرئيسية سيتم بثها إمّا عبر الإنترنت أو قنوات تلفزيونية معيّنة. 

وحول تلك الاحتفالية، يوضح نصار أن “أحد الشعانين يُذكّر بالدخول الاحتفالي للسيد المسيح لمدينة القدس، وهي احتفالية سنوية تُقام بالأحد الذي يسبق عيد الفصح”.

ويُضيف أن المسيحيين “يبدأون من خلال أحد الشعانين ما يسمى بالأسبوع المقدّس الذي يمتد من الأحد القادم (الخامس من نيسان) ويستمر حتى يوم الإثنين الـ13 نيسان، وهو اليوم الثاني لعيد الفصح”.

ويبين لـ"قدس" أن المسيرة الاحتفالية تبدأ من بيت فاجي في الطور (جبل الزيتون) وصولاً إلى مدينة القدس، دخولاً من باب الأسباط  (أحد أبواب البلدة القديمة) ثم إلى كنيسة القديسة حنّة.

وقال إنه خلال المسيرة “يحمل المشاركون سعف النخيل وأغصان الزيتون والشموع، استذكارًا بالدخول الاحتفالي للسيد المسيح حينما دخل القدس واستقبله الناس بالنخيل والزيتون”.