شبكة قدس الإخبارية

كورونا يتوغل بأمريكا والأمم المتحدة تعده أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية

2

العالم- قُدس الإخبارية: اتّسعت رقعة العزل في أنحاء العالم لتبقي نحو نصف سكان الأرض في منازلهم في وقت حصد كورونا أرواح 865 جديدة بأمريكا واعتبر غوتيريش أن الوباء أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وأعلنت جامعة جون هوبكينز الأمريكية الأربعاء أن عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة تجاوز الأربعة آلاف، أي ارتفع بمقدار الضعف خلال ثلاثة أيام.

وأفادت معطيات الجامعة المعتمدة أن 4076 شخصا توفوا بكوفيد-19 حتى الأربعاء منذ بداية الوباء، مقابل عدد بلغ 2010 وفيات السبت.

وحذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من أنّ بلاده ستمرّ بأسبوعين "مؤلمين جدًا جدًا" على صعيد مكافحة فيروس كورونا المستجد الذي لا ينفكّ يحصد أعدادًا متزايدة من الضحايا.

حاملة طائرات تفشى كورونا بين طاقمها

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، إن الوقت ليس مناسبا لإخلاء حاملة طائرات أمريكية تفشى فيروس كورونا بين طاقمها، مضيفا أنه لم يقرأ بالتفصيل رسالة من قبطان الحاملة يناشد فيها طلب المساعدة.

وكانت رويترز نشرت في وقت سابق رسالة من بريت كروزير قبطان حاملة الطائرات ثيودور روزفلت يدعو فيها إلى إجلاء أربعة آلاف بحار من على متن الحاملة وعزلهم صحيًا.

وخلال حديثه لمحطة (سي.بي.إس) لم يعلق وزير الدفاع بشكل مباشر على اقتراح قبطان الحاملة، وعندما سُئل عما إذا كان الوقت مناسبًا لإخلاء الحاملة قال إسبر "لا أعتقد أننا وصلنا إلى هذه النقطة".

وقال "ننقل الكثير من الإمدادات والمساعدات، إلى الحاملة في جزيرة جوام، ونوفر طواقم طبية إضافية.. مضيفا أن الهدف لا يزال يتمثل في احتواء الفيروس وإنه لا توجد أي حالات خطيرة بين أفراد الطاقم.

وفي ألمانيا أظهرت إحصائيات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية يوم الأربعاء أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا ارتفع إلى 67366 حالة والوفيات إلى 732.

وأوضحت الإحصائيات أن حالات الإصابة ارتفعت 5453 حالة عن اليوم السابق في حين بلغ عدد الوفيات الجديدة 149 حالة.

أسوأ أزمة عالمية منذ 1945

من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، أن جائحة كوفيد-19 هي أسوأ أزمة عالمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية قبل 75 عامًا، معربًا عن قلقه من أن تتسبّب تداعياتها بتأجيج النزاعات والحروب في العالم.

وقال غوتيتريش، في لقاء مع عدد من الوسائل الإعلامية، أمس إن فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين في نهاية العام الماضي واستحال وباء عالميًا هو "أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة" في عام 1945.
وأوضح أن السبب في ذلك هو أن هذه الجائحة "يجتمع فيها عنصران، الأول هو أنها مرض يمثّل تهديدًا للجميع في العالم، والثاني هو أنّ تأثيرها الاقتصادي سيؤدي إلى ركود لعلنا لم نر مثيلًا له في الماضي القريب".
وأضاف أن "اجتماع هذين العنصرين وخطر حصول اضطرابات عميقة وأعمال عنف متزايدة ونزاعات متصاعدة هي أمور تجعلنا نعتقد أن هذه هي بالفعل الأزمة الأكثر صعوبة التي نواجهها منذ الحرب العالمية الثانية.

التضامن لدرء الخطر

وشدد الأمين العام على أن هذه الأزمة تستدعي من البشرية جمعاء التضامن ووضع الخلافات جانبا، وقال "نحتاج إلى استجابة أقوى وأكثر فعالية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تضامنّا جميعاً ونسينا الألاعيب السياسية ووعينا أنّ البشرية بأسرها على المحك".

وبالنسبة إلى غوتيريش فإنّ الأسرة الدولية لا تزال بعيدة كل البعد عن تحقيق التضامن المطلوب لأن كل التدابير التي اتخذت حتى اليوم لمواجهة الوباء قامت بها دول متطورة لحماية مواطنيها واقتصاداتها.

وقال "نحن بعيدون عن وجود حزمة عالمية لمساعدة الدول النامية على القضاء على المرض ومعالجة عواقبه الوخيمة على سكانها، على الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم، وعلى الشركات الصغيرة التي تواجه خطر الاندثار.

وشدد الأمين العام على أنّ العالم اليوم "بحاجة إلى أدوات مالية مبتكرة" تمكن الدول النامية من الاستجابة لهذه الأزمة.

المصدر: الجزيرة مباشر