شبكة قدس الإخبارية

عائلة مصابة بكورونا: سمعنا عبر الإعلام بإصابات في قريتنا ولم نبلغ إلا بعد 9 ساعات

90158309_2688100257982502_6048671231153012736_o

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: “عشنا على أعصابنا طوال الليل، سمعنا كما سمع الناس أن هناك ست إصابات بفيروس كورونا في قرية قطنّة شمالي غرب مدينة القدس، ولم نبلّغ بأننا نحن المُصابون حتى صباح اليوم”، يقول قصي طه أحد أفراد العائلة المصابة في القرية. 

ويوضح طه لـ”قدس الإخبارية: “أبلغنا الصحة أمس بأن لدينا حالة اشتباه بإصابة شقيقتنا الصغيرة البالغة من العمر 13 عامًا بفيروس كورونا كونها خالطت أختي المُصابة في قرية بدّو”.

ويُضيف أن الطواقم الطبية حضرت عصر أمس إلى منزلهم في قرية قطنة (أي بعد ساعات قليلة من الإبلاغ)، حيث تم أخذ ست عيّنات فقط، مع العلم بأن نحو عشرين فردًا يعيشون في منزل واحد، وقالوا لنا إن هذه هي إمكانيّاتنا، وفي حال وجود إصابة سنُخضع البقية للفحص.

وأشار إلى أنه تم أخذ عيّنات من شقيقتي ووالدي ووالدتي وأخي وعمّاتي (اثنتان)، ويقول: “الناطق باسم الحكومة أعلن في بيان صحفي أمس عن وجود إصابات في قطنة، لكن فعليًا لم يتم إعلامنا نحن كعائلة بأن نتائج العيّنات ظهرت وأن هناك مصابون بيننا، وبقينا على أعصابنا طوال الليل حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم”.

يقول “بعدما علم الجميع بأن هناك مُصابون في قطنّة، حتى قبل إبلاغنا نحن أصحاب الشأن بالإصابات، تلقينا اتصالًا هاتفيًا عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم من قبل طبيب، يبلّغنا بإصابة والدي (في الخمسينيات) وشقيقتي (13 عامًا) وشقيقي (بالثلاثينيات) وعمّتاي (بالأربعينيات)، وأن والدتي ظهرت نتيجتها سلبية، وأن على المصابين أن يجهزوا أنفسهم لنقلهم للحجر الصحي”.

ويبين أنه “عند الساعة الـ11 صباحًا، حضرت الطواقم الطبية لأخذ المُصابين من العائلة، لكن شقيقي لم يقبل، وقال لهم طالما نحن مُصابون، هذا يعني أن بقية أفراد العائلة قد يكونوا مُصابين أيضًا، مُطالبًا بأخذ عيّنات للجميع قبل مغادرتهم لأماكن الحجر في ترمسعيّا وفندق الكرمل، وبالفعل تم ذلك".

وتعقيبًا على الرواية السابقة، يقول مسؤول الطب الوقائي في محافظة القدس، فراس قطناني لـ”قدس الإخبارية” إنه يتم إبلاغ المُصابين بإصابتهم بالفيروس فور الانتهاء من كافة الإجراءات والخطوات التي يتم من خلالها التنسيق مع أحد مراكز الحجر الصحي بالإضافة إلى سيارة الإسعاف التي ستنقلهم إليه.

وأضاف أن الضغط على الطواقم الطبية كبير جدًا، وأنهم يوصلون الليل بالنهار لتتبّع المخالطين ومخالطي المُخالطين بعدما أصبحت قرى شمالي غرب القدس بؤرًا للفيروس.

وحول العيّنات، قال إن الطواقم الطبية ومنذ ساعات الصباح تحرّكت لاستكمال أخذ عيّنات المُخالطين للمُصابين من هذه العائلة، ولا صحّة لما قيل بإن إمكانياتنا لا تسمح لنا بذلك، وما زال العمل مستمرًا ولم ينتهِ حتى اللحظة (حتى ساعة إعداد التقرير). 

وأشار إلى أنه لا داعي للخوف في مثل حالة هذه العائلة التي اكتُشف أن بعضهم كان مُصابًا، لأنّ حالة المُصابين مستقرّة، ولا تظهر عليهم الأعراض، ويتبقى أن يلتزم كل فرد بالإجراءات الوقائية لحماية نفسه.