شبكة قدس الإخبارية

الأسرى لمنظمات حقوق الإنسان: "أنقذونا من كورونا حتى لا تتحول سجوننا إلى قبورنا"

صورة تعبيرية

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: وجه الأسرى في سجون الاحتلال، رسالةً إلى مؤسسات حقوق الإنسان في العالم، للتحرك بشكل عاجل من أجل الإفراج عنهم، وإجبار الاحتلال على توفير وسائل حمايتهم من "كورونا".

وقال لجنة الأسرى الفلسطينيين للدفاع عن حقوق الإنسان: "شعورنا بالخطر على حياتنا يزداد داخل سجون الاحتلال، مع تفشي فيروس كورونا، هذا الوباء الذي يهدد العالم كله".

وأضافت: نسمع عن تعليمات من حكومات العالم، للحيلولة دون إزدياد تفشي الفيروس، لكن لا نسمع أي إجراءات جدية تجيب على تساؤلاتنا، ماذا لو تفشى المرض في السجون؟ ما هي الإجراءات العملية القابلة للتنفيذ بشكل إنساني من قبل إدارة السجون؟!

وجاء في رسالة الأسرى: "إننا لا نسمع من إدارة السجون سوى القول بأننا نأخذ الاحتياطات، وما ذلك إلا ذر للرماد في العيون، خاصة مع وجود مئات الأسرى المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية بعضها بالغ الخطورة".

ووجه الأسرى مناشدتهم "للعالم وللمعنيين بحقوق الإنسان، ماذا تبقى لنا من حقوق والمرض يهدد حياتنا يوماً بعد يوم، ولا إجراءات حقيقية أو حتى استعدادات منطقية، فالإهمال الطبي والتأخر في العلاج يطارد الأسير في السجون الإسرائيلية والكثير منا قضى وفارق الحياة نتيجة الإهمال الطبي والصحي".

وأضافوا: "السبيل الوحيد لمنع تفشي الوباء، هو الحرص والوقاية وإجراءات النظافة، وإدارة سجون الاحتلال لا تزودنا بأدوات التعقيم المطلوبة ولا حتى الكمامات".

وأشار الأسرى إلى أنهم "لا يحتكون بالعالم الخارجي، إلا من خلال السجانين الذين لا يبالون في اقترابهم منهم وربما نقلهم الفيروس لهم ، وهم في المقابل يستطيعون أن يأخذوا اجراءاتهم بالابتعاد عن الجمهور والعلاج اللازم".

وأكد الأسرى على "تحمل إدارة السجون وحكومة الاحتلال، وكل الصامتين في العالم، والذين يدعون الدفاع عن حقوق الانسان مسؤولية حياتنا".

وختموا رسالتهم: "إلى أحرار العالم نقول: لا تتركونا نموت على أسرتنا في السجون والعدوى تتفشى دون أن يعالجها أحد، أو أن يقينا منها".