شبكة قدس الإخبارية

في زمن الكورونا والحَجْر.. رياضة إلكترونية لتقوية مناعة الجسم

2mktz9s9opp4
فاطمة محمد أبو سبيتان

بيت لحم - قدس الإخبارية: يحاول الفلسطينيون أن يجدوا طرقًا للخروج من الملل وروتين الأيام في ظل الحجر الإلزامي المفروض عليهم “وقائيًا”، وللحد من انتشار وتفشي فيروس “كورونا” في البلاد.

منهم من يُحاول أن يُشغل وقته بقراءة الكتب والروايات والمطالعة أو القيام ببعض الفعاليات المسلّية والمُفيدة في الوقت ذاته بمشاركة أبنائه، لكن ماذا عن الرياضة والتي تعتبر أحد أهم سبُل الوقاية من الفيروسات إلى جانب النظافة والغذاء الصحي. 

استضافت “قدس الإخبارية” المدرّب الرياضي سيف عيّاد (33 عامًا) من مخيم عايدة بمدينة بيت لحم، الذي قرّر أن يكون الحلّ في ظل عدم قدرته على تدريب مشتركيه التواصل معهم عبر البث المباشر عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ولمدة ساعة بأوقات يحدّدها ويُعلن عنها عبر صفحته.

يقول المدرّب عيّاد في حديثه لـ”قدس”: “أعمل منذ عشر سنوات في التدريب الرياضي، لم نعش أوقاتًا كهذه التي نعيشها اليوم، كنّا نوقف حصة في مكان ما بسبب ظرف معين، لكن نجد بديلًا في مكان آخر، أمّا اليوم فالحركة مشلولة”.

ويضيف أن لديه مركز للتدريب في مدينة بيت جالا، كما أنه يدرّب مشتركين آخرين في قصر جاسر بمدينة بيت لحم، حيث يُشارك العشرات من أبناء المدينة في هذه الحصص.

ويوضح أن صعوبة وصوله والمشتركين أيضًا إلى مركزيْ التدريب، وعدم قدرته على تدريبهم وجهاً لوجه، جعله يفكّر في حلّ لضمان استمرارية النشاط الرياضي بالطريقة الصحيحة، وعدم اكتساب المزيد من الوزن في ظل وجودنا في الحجر الإلزامي.

وأشار إلى أن فكرة الرياضة الإلكترونية كانت الحل الناجح في ظل هذه الأزمة، وقال: “الرياضة مهمة أولًا لعدم زيادة الوزن، وبالتالي لا نريد أن يحصل أي خلل في الأهداف التي وضعناها منذ البداية مع المشتركين، ثانيًا، من المهم تقوية عضلات الجسم والمناعة، وهذا هو المطلوب حاليًا في ظل تفشي الفيروس في البلاد”.

ويؤكد أن الرياضة تساعد على تنشيط الدورة الدموية في الجسم وتقوّي المناعة، لأنها تساعد على تدفق كريات الدم البيضاء لمحاربة أي فيروس قد يُصيب الجسم، وقال: “إن الجميع اليوم بحاجة لممارسة الرياضة بشمل مستمر”.

ويوضح أن الوسيلة الوحيدة هي الحصص الإلكترونية والتي تقبّلها أولا المشتركون معي، إضافة إلى مشتركين آخرين بدأوا بالانضمام للحصص الإلكترونية ممن لم يستطيعوا بسبب ظروفهم السابقة أن يتدرّبوا معنا في المراكز.