شبكة قدس الإخبارية

"المنتدى الثقافي" .. متطوّعون في خدمة قرى شمالي غرب القدس

3911075803

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: سبعون مُبادرًا ومتطوّعًا من قرى شمالي غرب مدينة القدس، يعملون ضمن خليّة تُكافح للحد من انتشار فيروس “كورونا” عبر سلسلة من النشاطات والفعاليات المجتمعية ضمن الإمكانيات المُتاحة.

 16 قرية تقع ضمن محافظة القدس، إلى الشمال الغربي منها، يقطن فيها نحو 70 ألف فلسطيني، عانت الأمرين بسبب جدار الفصل العنصري، وسياسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يُحاول جاهدًا عزلها ومصادرة أراضيها، وإقامة حواجز فيما بينها مُقطّعًا أوصالها.  

يقول مدير المنتدى الثقافي، حسام الشيخ لـ”قدس الإخبارية” إن الاحتلال لا يكفّ عن انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية، وبناء الجدار العنصري ساهم في انتشار فئات سلبية في قرى شمالي غرب القدس، وانتشار المخدّرات إلى جانب ارتفاع نسبة البطالة.

ويُضيف أنه كان لا بد من إنشاء منتدى يضم عدداً من المثقفين والأكاديميين والنشطاء للرقيّ بالمستوى الثقافي والمجتمعي للشبان، لذلك أسّسنا عام 2000 “المنتدى الثقافي” في قرية بيت عنان.

 ويوضح: “أنشأنا المنتدى لعدم وجود مؤسسات مجتمعية تُعنى بالشباب وطلاب الجامعات في قرى شمالي غرب القدس، ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم والمنتدى يقوم بتعزيز المشاركة المجتمعية للشبان وتقديم العديد من النشاطات والفعاليات التي تلبّي احتياجاتهم”.

ويهدف المنتدى منذ تأسيسه إلى تعزيز العمل التطوعي الحقيقي لدى شباب المنطقة، بحسب الشيخ، حيث يضم حاليًا نحو سبعين متطوّعًا يُشاركون وينظّمون العديد من الفعاليات المجتمعية التي تترك أثرًا إيجابيًا لدى الجميع.

ويبيّن أنه منذ إعلان حالة الطوارئ، وتوجّهات الحكومة الفلسطينية لاتخاذ تدابير وقائية للحد من انتشار الفيروس، أطلق المنتدى حملة “إيد بإيد الصحة من حديد” التي تهدف إلى توعية الناس بسبل الوقاية، وتعقيم عدد من المرافق العامة مثل المساجد، المجالس، المراكز الصحية، وغيرها.

ويُشير إلى أن تعقيم المركبات العمومية في مناطق شمالي غرب المدينة كان من ضمن فعالياتهم أيضًا، حيث تم ذلك بالشراكة مع مكتب المحافظة وشرطة ضواحي القدس بمساندة 30 متطوعًا.

يُطالب الشيخ محافظة القدس بالعمل على تشكيل لجان طوارئ في كل القرى، وتجهيزها بكل ما يلزم من لباس أو مواد تعقيم وكمامات، إلى جانب إعطائهم إرشادات لتوزيعها على الناس.

ويُلفت إلى الجانب الإغاثي ووجوب التحضير له مُسبقًا، كون أن آلاف العمّال الفلسطينيين ممن يعملون في الداخل المحتل قد تضرّرت مصادر رزقهم بفعل الإغلاقات للحد من انتشار الفيروس في البلاد، وأن تدخّل المحافظة في هذا الشأن ضروري جدًا.

وختم مدير المنتدى الثقافي بالقول إننا نعيش في أزمة تتطلب من الجميع العمل على مواجهتها والحد من انتشار الفيروس في فلسطين بكل السبل الممكنة.