شبكة قدس الإخبارية

"تيقن" تتصدى للشائعات حول كورونا.. فما الهدف والآلية؟

62

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: ما إن توترت الأوضاع بأنباء وصول فيروس كوفيد 19- كورونا المستجد إلى الضفة المحتلة، استغل مروجو الشائعات الفرصة لنشر الأخبار المكذوبة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتتواد الأخبار غير الصحيحة حول فيروس "كورونا" عبر وسائل التواصل أبرزها "فيسبوك وتوتير"، وبرامج التراسل أبرزها "ماسنجر وواتساب"، ويتم تداولها بشكل سريع جدًا بين الأهالي بدون الرجوع إلى المصادر الموثوقة.

وتؤثر الشائعات، على خلق أجواء توتيرية جراء تضارب الأنباء وفقدان الثقة بالمصادر الموثوقة والجهات الرسمية، مما يجعل المجتمع عرضة للاختراق والتهاوي وعدم تحديد وجهته، في ظل أجواء حساسة كانتشار فيروس أو مرض يهدد سلامتهم.

وكانت مباردة "تيقن" ومركز "صدى سوشال"، أطلقتا حملة  #حارب_كورونا للتعامل مع الفوضى الإعلامية ووقف الشائعات والتعامل غير المهني مع الأزمة في فلسطين، عبر التحقق من الأخبار والمنشورات المتداولة، واستطاعتا دفع الصفحات الإخبارية والشخصية للتراجع عن أخبار خاطئة أو حذفها.

من جهته، قال أحد مؤسسي مبادرة تيقن، أنس حواري، أن هدف تيقن هو مكافحة الشائعات ومنع انتشارها، وفي هذه الأيام بالذات تبرز أهمية تيقن ودورها في محاربة الشائعات والتحذير منها، حيث تشهد البلاد إصابات بفيروس كورونا، وما يرافق ذلك من تهويل ومعلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة. 

ووفقًا لحواري، فإن آلية العمل تقوم على عدة آليات بعضها تقني، والآخر غير تقني، بهدف الوصول إلى المعلومة الصحيحة، والتأكد منها، موضحًا أن تيقن فتحت خطوطًا مباشرة مع الجهات الفلسطينية ذات العلاقة بشأن فيروس كورونا، منها "وزارة الصحة والهلال الأحمر والناطق باسم الحكومة الفلسطينية وكل طرف له علاقة بالقضية".

وأوضح في حديثه لـ"قدس الإخبارية"، أن الحملة تضع نصب أعينها هدفًا هامًا يتمثل في مكافحة الشائعات ورصدها والتعامل معها، بمنطلق المسؤولية المجتمعية والوطنية.

وأشار إلى أنّ هذه المبادرة بمثابة نواة لجهد إعلامي مشترك مع المهتمين من الصحفيين والنشطاء ووسائل الإعلام في مجال مكافحة الشائعات والأخبار المزيفة، وتفتح الحملة المجال للراغبين في المساهمة في تنظيم الجهود وتوحيدها حتى يتم اجتياز هذه الأزمة.

الشرطة تعتقل مروجي الشائعات

من جهته،  ألقى جهاز المخابرات العامة في محافظة الخليل، القبض على شخصين، روّجا إشاعات عبر تسجيل صوتي مزيف حول وجود إصابات بفيروس "كورونا".

كما اعتقل جهاز الأمن الوقائي اعتقل فلسطينيًا من قرية دير صلاح شرق بيت لحم، بعد نشره تسجيلًا صوتيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث فيه عن وجود إصابات بفيروس "كورونا" وادعائه أنه يعمل في وزارة الصحة ما تسبب بحالة هلع ورعب.

وذكرت مصادر أمنية، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت شخصين من مدينة الخليل، وآخر اعتقل من قبل جهاز الأمن الوقائي في بيت لحم، وتم تحويلهم للتحقيق، للوقوف على ملابسات ما جرى، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وأعلنت الأجهزة الأمنية أن لديها تعليمات بمحاربة مثيري الإشاعات، في ظل حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة لمواجهة فيروس "كورونا"، وستضرب بيد من حديد كل من يقوم بنشر معلومات أو شائعات من شأنها إثارة هلع الأهالي حول "كورونا" .

ووفقًا لمدير عام شرطة بيت لحم طارق الحاج، فإن الأجهزة تنسق فيما بينها من أجل وقف انتشار الشائعات التي تسبب الهلع والخوف لدى الناس، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها.

ولفت إلى أن الشائعات سلاح قاتل وتؤثر على معنويات الأهالي، مبينا أن الأجهزة الأمنية تلقت أوامر باعتقال مثيري الشائعات والهلع على مواقع التواصل الاجتماعي بشان "كورونا"، داعيًا للتحلي بروح الوعي والمسؤولية، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية، والالتزام بتعليمات وزارة الصحة.