شبكة قدس الإخبارية

حالات يُشتبه بإصابتها بـ"كورونا".. قرارات وزارية.. ما الذي يحدث في بيت لحم ؟

89075544_3199380193472193_2378632092016705536_o

فلسطين المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: إجراءات وزارة الصحة والأجهزة الأمنية الفلسطينية التي حصلت في مدينة بيت جالا صباح اليوم الخميس، سببت خوفًا لدى الفلسطينيين، بعدما تم الإعلان عن حالات يُشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا” في أحد فنادق المدينة. 

وزارة الصحة 

الناطق باسم وزارة الصحة، د.طريف عاشور، قال إن هناك عدد من الحالات المشتبه بها كانت بين عدد من الموظفين في أحد فنادق محافظة بيت لحم، حيث تم أخذ الفحوصات اللازمة، وبانتظار النتائج كي يتم إطلاع الجمهور عليها فور صدورها.

وأضاف أن ما حصل في بيت لحم هو فحص للمخالطين لوفد كان وغادر، وكافة الموظفين العاملين لا أحد منهم يحمل أي عوارض، ولكن مع الفحوصات المسحية، أصرّت وزارة الصحة أن تُجريها مرة أخرى في مكان آخر حتى نخرج بالنتيجة بنسبة 100 % ونطلع الجمهور عليها.

ودعا الفلسطينيين إلى الهدوء وضبط النفس، وانتظار تعليمات وزارة الصحة الإجرائية والاحترازية.

مسؤول ملف "كورونا"

بدوره، دعا مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، مسؤول ملف "كورونا" كمال الشخرة، وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الاخبار المتعلقة بـ"كورونا" واستقاء المعلومات من وزارة الصحة فقط.

وأكد في حديث لتلفزيون فلسطين اليوم أن هناك عدد من الحالات المشتبه بإصابتها بـ"كورونا"، في أحد فنادق محافظة بيت لحم، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية المتخصصة أخذت عينات من موظفي الفندق وبعض السياح المتواجدين فيه، وأظهرت النتائج الاولية للعينات الاشتباه بأربع حالات، وستعلن النتائج النهائية رسميًا فور الانتهاء من العمل فيها.

وأكد أن الوزارة فرضت الحجر على الفندق وأغلقته بشكل مؤقت إلى حين ظهور النتائج النهايئة للعينات الأربع.

وبين أن وزارة الصحة رفعت توصيات إلى مجلس الوزراء بإغلاق المدارس والجامعات في بيت لحم لأسبوعين في حال ثبت وجود إصابة، وهناك توصية بعدم استقبال أي وافدين من العالم، وهناك توصية بخصوص المساجد والكنائس.

وشدد الشخرة على أن وزارة الصحة لديها الإمكانيات لمواجهة الفايروس، وأنها ستحول مركز الإدمان في محافظة بيت لحم إلى مكان للفرز، في حال ثبت وجود إصابات.

ودعا الفلسطينيين إلى الهدوء وضبط النفس، وانتظار تعليماتها الإجرائية والاحترازية.

بلدية بيت جالا 

وأوضح نائب رئيس بلدية بيت جالا، إيلي شحادة لـ”قدس الإخبارية” أن البلدية اتخذت الإجراءات الوقائية الأولى بالتعاون مع وزارة الصحة، وإغلاق جميع المدارس في مدينة بيت جالا، إلى جانب لجنة طوارئ تعمل على مدار الساعة لمساعدة كافة جهات الاختصاص، أهمها وزارة الصحة.

وأضاف أن على جميع الفلسطينيين الالتزام بما ورد في تعليمات وزارة الصحة من إجراءات وقائية، استخدام الكحول للتعقيم، عدم التسليم والتقبيل والتجمع، وإذا لم يلتزموا بذلك فلن نصل إلى النتائج المطلوبة، لافتًا إلى أن الموضوع “جدّي” لعدم انتشار الفيروس، والوقاية خير من العلاج.

وأكد أن وزارة الصحة جاءت صباح اليوم لأخذ عيّنة من أحد السيّاح في فندق ببيت جالا، حيث قام السائح بإبلاغ إدارة الفندق أمس بالأعراض التي أصابته، مع العلم بأنه وحسب ما ورده من مدير الفندق أنه مُقيم منذ نحو ثمانية أيام. 

وأضاف أنه طواقم وزارة الصحة أرسلت العيّنات لفحصها، ولم يتم الإعلان عن أي إصابات، ثم قامت الأجهزة الأمنية والصحة بإجراءات تتعلق بالفندق وإخلائه من السائحين والعاملين والحجر لمدة 14 يومًا. 

وأوضح أن على الجميع الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية التي أعلنت عنها وزارة الصحة لأنّ الأمر لا يتعلّق ببيت جالا وحسب، فإذا كان السائح قد مكث فعليًا ثمانية أيام في البلاد، فهذا لا يعني أنه بقي في مكان واحد.

قرارات وزارية وقائية

من جهتها، قررت مديرية التربية والتعليم في بيت لحم تجميد استقبال الزوار الأجانب سواء الوفود أو الأفراد لمدارس المدينة، كإجراء وقائي بسبب الظروف الراهنة.

وجاء في قرارها، أن على مديري ومديرات المدارس بدء تنفيذ القرار اليوم وحتى إشعار آخر.

أما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، طلبت من جميع الخطباء عدم الإطالة في خطبة وصلاة الجمعة يوم غد، ودعوة كبار السن ومن يعاني من أمراض مزمنة، سعال وارتفاع في درة الحرارة بالصلاة في بيوتهم وعدم الذهاب لصلاة الجمعة، وعدم الاختلاط نع غيرهم.

وقالت إن تلك الإجراءات تأتي انسجامًا مع قرارات مجلس الوزراء الفلسطيني واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من فيروس “كورونا”.

وقررت وزارة السياحة والآثار وقف استقبال وفود سياحية في كافة فنادق محافظات الوطن اعتبارًا من يوم غد الجمعة ولمدة أسبوعين، وانتظار أي تعليمات جديدة.

وضمن الإجراءات الوقائية أيضًا، قرر محافظ محافظة نابلس إغلاق كنيسة تل بلاطة، متحف تل بلاطة، متحف سبسطية، قبر يرسف، والمتحف السامري، وذلك لمدة شهر حفاظاً على الصحة العامة والنظام العام .

اشتباه بحالة في قلقيلية 

أمّا في قلقيلية، قال نقيب الأطباء في المحافظة د.إياس عبدالله إنه “تم الاشتباه بحالة دخلت مشفى درويش نزال صباحاً، وهو يعمل في الداخل الفلسطيني وكانت لديه أعراض انفلونزا وفي حالة إغماء، وتم نقل عينة للفحص، كما تم عزل 19 شخصاً اختلطوا به”.

وأعلنت وزارة الصحة أن “نتيجة عينة المسحة من فيروس كورونا من مشفى درويش نزال كانت بحمد الله سلبية  (أي لا يوجد فيروس)، مضيفًا: “لا نزال ننتظر نتيجة عينات محافظة بيت لحم وسنطلع الجمهور عليها فور صدورها”.