شبكة قدس الإخبارية

بعد 18 عامًا في الأسر ..

الأسير "العريس" راندي في قبضة مخابرات الاحتلال

89259161_2940638262829356_3129057355023515648_n

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: عادةً ما ينتظر ذوو الأسرى لحظة الإفراج عن أبنائهم بفارغ الصّبر، لكن عائلة عودة أرادت أن تكون الفرحة فرحتان، الأولى بالحريّة والثانية بالزفاف.

عائلة الأسير راندي عودة حضّرت نفسها منذ أيام كي تستقبل نجلها “العريس”، فهو سيخرج من السجن وسيحضّرونه فوراً للاحتفال بعروسه “ألاء”، مساءً، حيث وزّعت العائلة الدّعوات للحفل الذي سيُقام في رام الله اليوم.

ولأنّ من عادة الاحتلال سرقة فرحة الأسرى وذويهم، فقد أعادت مخابراته اعتقال الأسير عودة لحظة الإفراج عنه من سجن "النقب" الصحراوي، بحسب لجنة أهالي الأسرى المقدسيين.

وأفاد رئيس اللجنة أمجد أبو عصب أن مخابرات الاحتلال أعادت صباح اليوم اعتقال عودة فور الإفراج عنه من بوابة سجن “النقب”، واقتادته لأحد مراكزها، لافتًا إلى أن الاعتقال جاء من باب “التنغيص وسرقة فرحة التحرر والزفاف”.

وأكد أن عودة (39 عامًا) قضى 18 عامًا في سجون الاحتلال، حيث اعتُقل في الثامن من شهر آذار/ مارس عام 2002، بسبب نشاطه في إطار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومشاركته في العمل “العسكري”.

وأشار إلى أن الأسير من سكان شعفاط شمالي مدينة القدس، وتنقل في عدة سجون، كما تعرض للعقوبات من قبل إدارة المعتقلات عدة مرات.

أمّا اليوم، فكان من المفترض أن تحتفل عائلته بفرحتين، الأولى تحرره من السجون بعد هذه السنوات الطويلة، والثانية زفافه الذي كان سيُعقد الليلة في “أم الشرايط”.

يُشير أبو عصب إلى أن الأسير عودة كان قد ارتبط قبل عدة سنوات بالشابة آلاء أبو داود من مدينة نابلس، وحدّدت العائلة اليوم الخميس يومًا لإتمام مراسم زفافه، لكنّ الاحتلال كعادته نغّص عليهم فرحتهم.

وتقوم مخابرات الاحتلال بإعادة اعتقال الأسرى لحظة الإفراج عنهم، للضغط على ذوي الأسير لعدم الاحتفال بخروجه من السجون، فتضع عدة شروط للإفراج عنه، من بينها؛ دفع كفالة مالية أو الإبعاد عن مدينة القدس إلى أخرى لفترة محددة.