بيتا – خاص قدس الإخبارية: يعتصم، مئات الفلسطينيين من بلدة بيتا، منذ مساء الخميس، فوق جبل العرمة جنوب نابلس بالضفة المحتلة استباقاً لدعوات من قبل المستوطنين لاقتحام الجبل والسيطرة عليه.
وأفاد رئيس بلدية بيتا فؤاد معالي لـ "شبكة قدس" أن أكثر من 500 فلسطيني يتواجدون على قمة الجبل استباقاً للدعوات الاستيطانية للسيطرة على جبل العرمة الواقع شرق بلدة بيتا، جنوب نابلس بالضفة المحتلة ضمن خطوات للتصدي لهذه الدعوات.
وأضاف معالي لـ "قدس" قائلاً: "الأهالي يواصلون الاحتشاد بشكل مبكر استعداداً لأداء صلاة الجمعة في المكان ومنع وصول المستوطنين إلى المكان"، مشدداً على أن الفلسطينيين لن يسمحوا بأي حال من الأحوال بالسيطرة على هذا المكان.
وتابع قائلاً: "سبق وأن حاول المستوطنين أن يقوموا بالسيطرة على هذه المنطقة وفشلت بفضل جهود الأهالي والتصدي الذي قاموا به وهو ما يعمل عليه أهالي بيتا حالياً الذين لن يقبلوا بأي حال من الأحوال بأن يسيطر عليها الاحتلال ومستوطنين".
وأشار رئيس بلدية بيتا إلى أن الجهود الشعبية ستتواصل لإفشال كل المحاولات الرامية لفرض سياسة الأمر الواقع من قبل الاحتلال ومستوطنيه محاولات السيطرة على الأراضي الفلسطينية في الضفة استناداً لصفقة القرن والرعاية الأمريكية المتوفرة للصفقة.
وقبل أيام أطلق المستوطنون دعوات للذهاب إلى قمة الجبل الواقع شرق نابلس بالضفة المحتلة بقيادة وتوجيه يوسي دغان؛ رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية من أجل السيطرة على المكان ضمن مزاعم أنها ملكية يهودية.
وكان رئيس هيئة الجدار والاستيطان، وليد عساف، قال في تصريحات صحافية إن هذا الاعتصام جاء تأكيدا على تمسكنا بأراضينا، والوقوف في وجه أطماع المستوطنين الذين يستهدفون الموقع الأثري الموجود في جبل العرمة، ولهم أطماع في الاستيلاء عليه.
وأضاف: إن الهيئة شكلت بالتعاون مع عدة مواقع، مراكز حماية من شأنها تقديم المساعدة للمواطنين وحمايتهم من أية اعتداءات في ظل تصاعد هجمات المستوطنين.
وأشار عساف الى أن مراكز الحماية تستهدف مناطق عدة، وباشرت عملها في مواقع جنوب نابلس وفي الأغوار وهي مستمرة في عملها.
ويضم جبل العرمة التابع لأراضي بلدة بيتا، موقعا أثريا وهو محط أطماع للمستوطنين، وهناك دعوات لإقامة الصلاة غدا الجمعة فوق قمة الجبل، وكان بلدية بيتا نصبت سارية علم بطول 22 مترا فوق قمة الجبل.
وقام الفلسطينيون في المنطقة بنصب الخيام والتواجد بشكل مبكر استباقاً لدعوات المستوطنين بالوصول إلى المكان ومن أجل التصدي لهم حال نفذوا دعواتهم.
