شبكة قدس الإخبارية

لا بسبب التهدئة ولا الانتخابات... الجولة الأخيرة بدأت بسبب "الجرافة"

67

ترجمات عبرية- قدس الإخبارية: قال المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، "ألكس فشمان"، إن جولة التصعيد الأخيرة بين قطاع غزة و"إسرائيل" لم تكن بسبب مباحثات التهدئة ولا بسبب الانتخابات القريبة وإنما بسبب الجرافة.

 وأضاف المحلل أن مشهد الجرافة وهي تنتشل جثمان الشهيد يعتبرُ انتهاكًا للكرامة الفلسطينية.

ويرى أن وزير الحرب "بينت" عندما اتخذ قراراً بحجز جثامين الشهداء لم يكن يقصد تعريض حياة الجنود للخطر، عند اجتيازهم الحدود في قطاع غزة لانتشال جثمان شهيد، ولم يكن يقصد تصعيد الأوضاع في قطاع غزة، وتسخين الأجواء عند رؤية مشاهد كهذه.

وأضاف "فشمان" أن مواقع التواصل الإجتماعي اشتعلت غضباً بعد دقائق من نشر مقطع فيديو يظهر انتشال الشهيد، وكان الشاباك يعرف تماماً أن هذا الحدث لن ينتهي بهدوء.

وتابع: "حاول جيش الاحتلال تفسير ما حدث، وتبرير إطلاق النار بأنه جاء بسبب قيام الشهيد بزرع عبوة ناسفة على السياج الحدودي، ولكن ذلك لم يجدي نفعاً".

وبحسب المحلل، فإن ما جرى خلال اليومين الماضيين لم يكن بسبب استشهاد الشاب على حدود قطاع غزة، ولكن كان بسبب انتهاك الكرامة القومية الفلسطينية، حيث تثير إهانة جثمان الميت الغضب دائماً في كل الثقافات، وهذه هي القصة الحقيقية.