شبكة قدس الإخبارية

إطلاق نظام محوسب يوثق ملكية أراضي اللاجئين الفلسطينيين

030eadc4490a0cf6a6a7e66cabc92ad8

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أطلقت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الإثنين، نظامًا محوسبًا يوثّق ملكية أراضي لاجئين فلسطينيين، بالاستناد لسجلات لجنة التوفيق التابعة للأمم المتحدة.

ويشمل النظام بحسب رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات، ناصر القدوة، نحو مليوني وثيقة، ويُتيح الوصول إلى معلومات مهمة وأساسية تتعلق بوثائق ملكية الأراضي التي هُجر منها الفلسطينيون عام 1948، وتسيطر عليها دولة الاحتلال.

وأوضح القدوة خلال تقديم شرح حول النظام، في ندوة نظمت في مؤسسة ياسر عرفات، أن عدد قطع الأراضي المملوكة للاجئين بلغت حسب السجلات 540 ألف قطعة أرض أي ما يعادل 5.5 مليون دونم، ولا تشمل صحراء النقب لأنها غير ممسوحة وغير مدرجة في السجلات الرسمية، فيما يملك هذه الأراضي 210 آلاف مالك.

وأضاف أن كل قطعة من الأراضي تحتوي على نموذج خاص يتضمن معلومات عن الملاك، ونوع الأرض، وتصنيفها، والضرائب المفروضة عليها، وتفاصيل أخرى.

ولفت إلى أن هذه السجلات تعني أن معظم الأراضي التي تقام عليها دولة الاحتلال مملوكة لفلسطينيين، غير قطع الأراضي التي يمكن أن تكون للأوقاف أو لسلطة الانتداب.

وبقي هذا السجل بيد الأمم المتحدة لفترة طويلة باعتباره سجلاً سرياً، لكن خلال عام 1973 قررت اللجنة التي أعدت السجل أن تعطي نسخة منه إلى مصر و”إسرائيل” والأردن وسوريا وجامعة الدول العربية، ولاحقاً إلى منظمة التحرير الفلسطينية حيث تم الاحتفاظ به في مكتبها بالعاصمة السورية دمشق لكنها اختفت بعد ذلك.

ولفت القدوة إلى أنه في عام 1996 طلبت مؤسسة الدراسات الفلسطينية من بعثة فلسطين بالأمم المتحدة نسخة من السجلات، وذلك من أجل حمايتها وحفظها وتحديثها، وبناءً عليه تم تخصيص مبلغ مليون دولار لهذا الغرض، وبالفعل حصلت المؤسسة على النسخة وأجرت عملاً هاماً عليها.

عام 2019 قررت مؤسسة ياسر عرفات الاستفادة من السجل الذي أحضرته من البعثة الفلسطينية، وفي ضوء ذلك قرر مجلس الإدارة ضرورة تطوير السجل تقنياً من أجل توفير نسخة موثقة على قاعدة بيانات جديدة، ويمكن وضعها على الإنترنت، ويسهل البحث عليها بالنسخة العربية والانجليزية، مع ربط كل قطعة أرض مع ملاكها.

وأكد القدوة أن هذه الوثائق المهمة يجب أن يتم استخدامها من أجل استعادة حقوق الملاك اللاجئين، كونها تمثل أرضية خصبة للمطالبة بحقوقهم، كما يمكن المطالبة باستعادة الحقوق إن كان بشكل فردي أو جماعي أو على مستوى القيادة الفلسطينية.