شبكة قدس الإخبارية

ردّاً على الهدم الذاتي .. فلسطينيون للاحتلال: “باقون مثل شجر الزيتون"

e3d3cb49-148d-46c2-85d0-23900fa1da89

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: تواصل بلدية الاحتلال اتّباع سياستها في تهجير الفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة من خلال هدم منازلهم بآلياتها أو إجبارهم على تنفيذ الهدم بأيديهم.

الفلسطيني ياسر العباسي كان يسكن مع زوجته وأولاده في بيت صغير ببلدة سلوان جنوبي مدينة القدس، لا تتعدّى مساحته الـ90 مترًا مربّعاً، لكن بلدية الاحتلال أجبرته على الهدم.

وقال أحد أقرباء العباسي، محمد القاق لـ”قدس الإخبارية”: “تم إخطار زوج أختي قبل عدّة أيام بضرورة هدم منزلهم في حي رأس العامود؛ بحجة البناء بدون ترخيص من قبل بلدية الاحتلال”.

وأضاف لـ”قدس الإخبارية” أن ستة أفراد يعيشون في هذا المنزل، مؤكداً أن قرارات الاحتلال بالهدم جميعها “جائرة” يهدف منها إلى التضييق على الفلسطينيين في القدس وعدم السماح لهم بالبناء والتوسعة.

وأشار إلى أنه تم تهديد زوج شقيقته بدفع مبالغ مالية كبيرة في حال قامت بلدية الاحتلال بعملية الهدم بآلياتها، أو أن يهدم هو بنفسه، حيث شرع بعملية الهدم “ذاتياً” يوم أمس الجمعة.

وفي ردّه على قرار هدم منزل شقيقته، قال القاق: “هم الزائلون .. ونحن باقون مثل شجر الزيتون”.

كما أجبرت بلدية الاحتلال أيضًا، الفلسطيني يحيى أبو ريالة على هدم منزله بنفسه في قرية العيساوية شمالي شرق مدينة القدس المحتلة.

وأوضح أبو ريالة أن بلدية الاحتلال أخطرته لهدم منزله مرتين، وأنه أُجبر أمس على هدمه بنفسه كونه لا يملك تكاليف هدم الاحتلال الباهظة والتي تصل لعشرات الآلاف، وقال “الله بعوّضنا”. 

وكانت بلدية الاحتلال قد أجبرت 11 فلسطينياً على هدم منشآتهم السكنية والتجارية “ذاتيًا” خلال شهر كانون ثاني/ يناير الماضي.

أمّا شهر شباط/ فبراير الجاري، أجبرت بلدية الاحتلال أربعة عائلات على هدم منازلها بنفسها في بلدات جبل المكبر وسلوان والعيساوية.