شبكة قدس الإخبارية

الطلبة العائدون من الصين يشتكون ظروف الحجر الصحي... والصحة تردّ

31.JPG

الضفة المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: أصدر مجموعة من الطلبة الفلسطينيين العائدين من الصين، اليوم الخميس، بيانًا حول ظروف إخضاعهم للحجر الصحي في مستشفى أريحا الحكومي.

وأوضح طلبة تخصص الطب، في بيانٍ لهم، أنهم خرجوا من الصين الساعة 8:25 دقيقة بتوقيت القدس مساءً يوم الأحد 16 شباط، من العاصمة الصينية بكين، في رحلة جماعية متجهة إلى أبو ظبي ثم إلى العاصمة الأردنية عمّان.

وتابع البيان: "تحركنا بعد تنسيق تم ترتيبه مع السفير الفلسطيني بالصين فريز مهداوي. على أن يكون تنسيق خروج المطارات، والخضوع لفحص طبي في جسر الكرامة ثم التحرك بحرية في الضفة الغربية حال ظهور النتائج سليمة". مضيفًا: "تم فحصنا شخصياً بالأجهزة الحرارية في ٣ مطارات مختلفة، وكانت نتائج الفحوصات سليمة، مع التزامنا بارتداء الكمامات الطبية بشكل مزدوج وارتداء القفازات واستعمال المنظفات طيلة فترة الرحلة حتى وصولنا إلى أريحا".

وأردف الطلبة: "تم وصولنا إلى مستشفى أريحا الحكومي مساء الاثنين 17 شباط، لنتفاجأ بقرار المستشفى في وضعنا في الحجر الصحي لساعات حتى ظهور نتيجة الفحص، الفحص التي ظهرت نتيجته سليمة في اليوم التالي الساعة الثانية ظهراً، مع التأكيد على إنهاء الحجز في حالة ظهور الفحوصات سليمة، لكن ذلك لم يحصل".

وقال الطلبة في بيانهم: "الآن اليوم الثاني، 48 ساعة، في وضعٍ سيء جداً في غرفة واحدة تفتقر كلياً لظروف الحجز التي ينص عليها قانون منظمة الصحة العالمية".

وقدّم الطلبة، احتجاجات عدة على ظروفهم الحالية، وأوضحوا أن خروجهم كان من مدن صينية بعيدة عن مركز انطلاق الفايروس في مدينة ووهان في منتصف الصين، وأن الإصابات في هذه المدن لا تتعدى مرحلة الخطر، ومسيطر عليها بشكل واضح وعدد لا يمكن احتسابه على أنها مدن تواجه خطرا حقيقيا في مسألة الفايروس.

كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والصارمة والاحترافية في جميع المطارات مروراً من بكين الى ابو ظبي ثم الى عمّان، ومن ضمنها فحص طبي في مطار الملكة علياء في عمّان. بحسب البيان.

وتابع البيان: "تفاجأنا في مسألة الحجز التي حدثت، لكن تقبلناها بلا نقاش، مع تأكيدهم على الخروج من الحجز في مدة أقصاها 12 ساعة، وحصلنا على نتائج سليمة ولم يحصل الخروج، ولم نحصل على أي توضيح رسمي على ماذا سيحدث، تاركين عائلاتنا على أعصابهم على مدار ثلاثة أيام سابقة، وتأثرهم وتأثرنا نفسياً بهذا القرار المفاجئ".

وشددوا على أن ظروف الحجز الصحي التي تحدث هي ظروف سيئة وغير احترافية في التعامل مع الظرف، ابتداءً من الوضع السيء للحمام الذي يفتقد للماء الساخن في هذا الشتاء، المكان صغير جداً لا يناسب الا شخصا واحدا في الحجز، النوافذ لا تكفي لعملية التدوير الهوائي داخل الغرفة، انتشار الحشرات في المكان، نظام تهوية متسخ، حيث يظهر على مدخل النظام علامات الرطوبة الواضحة والمتسخة، والتي بلا شك ستنقل هواء ملوثا، الامر في النهاية هو مكان مناسب لاكتساب المرض وكل شيء الا الحجر الصحي .. مع العلم كوننا مرهقين من السفر الطويل ولم نحصل على الراحة المناسبة ويزيد على ذلك الارهاق النفسي.

وأشاروا إلى أن النظام المتبع في الصين للتعامل مع الأشخاص القادمين من مقاطعة لمقاطعة مع عدم وجود أعراض، هو الحجر الصحي البيتي مع المراقبة، بحيث يجلس الشخص في بيته مع المراقبة فقط، وهذا ما ينطبق علينا ولا يتم تطبيقه.

وطالبوا بإنهاء الحجر الطبي في المستشفى والموافقة عليه بأسوأ الحالات نوافق بشكلٍ بيتي، مع التعهد على الالتزام الحتمي بظروف الحجز كوننا جميعاً طلاب طب، وندرك تماماً ماذا يجب أن يحدث وكيفية التصرف في هذه الحالات، مع المتابعة اليومية مع فريق طبي للسؤال عن درجات الحرارة والإعلام عن أية أعراض إن ظهرت.

ولفتوا إلى أن العطلة المعلنة من الجامعات الصينية لا تتعدى أسبوعين، وبناءً على ذلك قررنا العودة لرؤية أهالينا، لا الحجز الصحي، والتمتع في هذه العطلة مع الوضع النفسي الذي مررنا به خلال الفترة الماضية، وأهلنا بانتظار عودتنا.

الصحة ترد

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة طريف عاشور، إن "هناك بروتوكول من منظمة الصحة العالمية في التعامل مع الفايروس، نحن نسير عليه، يسمى فترة حضانة الفايروس ويقدر بـ 14 يومًا".

وأضاف في حديثه لـ"قدس الإخبارية"، "نحسب من تاريخ مغادرتهم الصين بعدها نقوم بعمل فحص نهائي لهم، للتأكد من خلوهم من الفايروس".

وتابع: "الحجر موجود في كل دول العالم، وهناك دول حجرت مشتبه بإصابتهم بالمرض في قواعد عسكرية، لأن الهدف من الحجر هو سلامة الأشخاص القادمين وسلامة المجتمع".

وأردف: "نحن نسير وفقاً لخطط متدحرجة، والصحة تعمل على تجهيز مكان لاستقبال القادمين وقد يصل الأمر لإقامة مستشفى متخصص للفايروس لكن لا نستطيع من البداية إقامة مستشفى متخصص؛ حتى لا نثير الرعب بين الناس".