شبكة قدس الإخبارية

بسبب رصاصة

الطفل مالك .. لن يرى في عينه اليُسرى بعد اليوم

87118841_184291416165595_1547249465734201344_n
فاطمة محمد أبو سبيتان

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: ما زال الطفل مالك عيسى (8 سنوات) يخضع للعلاج في مشفى “هداسا عين كارم” بمدينة القدس المحتلة، إثر إصابته برصاص الاحتلال المطاطي منتصف الشهر الجاري في قرية العيساوية شمالي شرق المدينة.

تقول عائلته إن مالك لن يرى في عينه اليسرى بعد اليوم، بسبب الرصاصة التي أصابت رأسه وسبّبت له ضررًا كبيراً في العين، وبعض الكسور في الرأس.

ويوضح محمود عيسى، عم الطفل لـ”قدس الإخبارية” أن مالك ما زال يخضع للعلاج، حيث تم تخفيف الضمّادات عن رأسه، كما سيخضع اليوم لعملية جراحية للعين، في محاولة للوصول إلى الجرح والسيطرة عليه.

ويُشير إلى أنه كان من المقرر أن يخضع للعملية هذه أمس، لكن الأطباء أجّلوا موعدها حتى اليوم حتى تكون تحت إشراف طبيب مختص في العيون.

ولفت إلى أن الوضع الجسدي والنفسي الذي يعيشه والدا الطفل صعب جداً، ولا ينامان ويسهران على راحته رغم أنه ما زال تحت التخدير خوفًا عليه من الأوجاع والآلام التي قد ترافقه في حال كان في كامل وعيه، فمالك فقد بصره.

وأكد أن محققي الاحتلال “حضروا إلى المشفى وأجروا استجواباً لأفراد العائلة لمعرفة كافة التفاصيل التي حصلت في ذلك اليوم، ويحاولون قلب الحقائق، وأن إصابة مالك كانت نتيجة “حجر” وليست “رصاصة”، لكننا متأكدون من أنها رصاصة، فهي معنا”. 

يُشار إلى أن مالك كان قد غادر مدرسته في الـ15 من شهر شباط الجاري متوجّهاً مع شقيقتيه إلى منزل جدّه كما جرت العادة في العيساوية، وبعد ذلك تَحضُر والدتهم وتأخذهم إلى المنزل.

نزلوا من الحافلة وذهبوا لمحل بيع “سندويشات”، يقع مقابل منزل جدّهم. مالك حصل على شطيرته أوّلاً، ووقف أمام المحل منتظراً شقيقتيه، في ذلك الوقت يبدو بأن مناوشات اندلعت بين شبان العيساوية وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية بالتزامن مع خروج الطلاب من مدارسهم.

أُصيب مالك برصاصة مطاطية في رأسه، أسقطته أرضاً، والدّماء ملأت وجهه، ليتبين بعد ذلك بأنها أصابت جبينه، فوق الأنف تحديداً وقريبة من العين.