طولكرم- قُدس الإخبارية: أعلن رئیس بلدیة عنبتا محافظة طولكرم شمالي الضفة المحتلة، حمدالله الحمدالله، اليوم السبت، عن استقالته من منصبه.
وكتب الحمدالله منشورًا على صفحته الشخصیة على فیسبوك، "لأن كرامتي أغلى من أولادي عندي، ولأني حاولت وأحاول حل الأمور حتى الصغيرة والضيقة منها كي تبقى عنبتا ويبقى أهلها في توافق وأمان وهذا واجبي، ولأني ما عدت أطيق التجني علي شخصيًا بسبب عدم تزفيت شارع أو قسمة أرض أو انقطاع التيار الكهربائي لأسباب يعلمها الكل، أو التواجد في اجتماع بدافع وطني يثير تحفظات البعض".
وتابع: "لأني ابن لهذا البلد الجميل الذي أحبه من قاع القلب، لهذا كله ولغير ذلك من الأمور ما بطن منها وما ظهر، فإني أترك لأهل بلدتي اختيار غيري كي يقود البلدية".
وأضاف: "أنا تعبت، ليس من العمل والمتابعة، ولكن من المهاترات والترهات وأصحاب المصالح الفردية، وها أنا أترك هذا الحمل لمن يستطيع حمله".
يُذكر أن حمد الله الحمدالله، شارك أمس في لقاءٍ ضم مسؤوليين إسرائيليين في تل أبيب، وقد برر مشاركته بالقول إنها أتت بدعوى من لجنة التواصل داخل التعبئة والتنظيم بحركة فتح، التي يرأسها محمد المدني ويباركها الرئيس محمود عباس.
وتابع قائلًا: "هذه اللجنة التي أنتمي إليها منذ زمن، وهي تعمل بجد ومثابرة، مع أبناء الشعب الفلسطيني بالداخل والقوى المناصرة لحل الدولتين، فقد ألتقينا مع أعضاء في حزب ميرتس الإسرائيلي وبعض اليسار منه، وذلك بمشاركة شخصيات فلسطينية".
وبحسب الحمدالله، فإن الهدف من المشاركة في اللقاء بتل أبيب، هو "اختراق صفقة القرن، برؤية مختلفة تعتمد على حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، بالإضافة إلى الثوابت الأخرى وأهمها عودة اللاجئين".
وتابع: "كان اللقاء مثمرًا وحقق أهدافه، التي كان من بينها إسقاط حكومة نتنياهو، في الانتخابات المقبلة".
وكان قد قال في نهاية منشوره حول المشاركة: "شاركتُ بصفتي منتميًا للجنة التواصل، وليس بصفتي الشخصية أو لكوني رئيس بلدية عنبتا التي ترشحت لرئاستها عبر حركة فتح أيضًا، وأطلب منهم تقييم مشاركتي في اللقاء، الذي تحدثت فيه بهدف تقوية الثوابت الفلسطينية، وإن رأى الأخوة غير ذلك فأنا على استعداد تام لتقديم استقالتي". وهو ما جرى بالفعل بعد ساعات قليلة.
