شبكة قدس الإخبارية

عبير الأغبر.. حينما تحوّلت التجربة إلى ألم يصعُب نسيانه

cw8fsvmeq1sk
فاطمة محمد أبو سبيتان

نابلس المحتلة -خاص قدس الإخبارية: عبير الأغبر طفلة في ربيعها الـ 14، تعيش في العناية المكثّفة تحت رحمة الله ومن ثم تأثير الأجهزة، بعدما أصابتها حروق شديدة في جسدها، خلال مشاركتها في تنفيذ تجربة علمية في مدرستها.

والد الطالبة الأغبر الذي يرقُد بجانبها في مشفى “هداسا” بمدينة القدس المحتلة، لا يتركها أبداً، يقرأ القرآن بصوته ويدعو لها، علّ الله يلطف بحالها ويُخرجها مما ألمّ بها.

يقول والدها عاصم بصوت حزين ومُتعب لـ ”قدس الإخبارية”: “لا أعرف ما الذي حدث، تبلّغت بإصابتها وفوجئت بذلك، هي متبعة جداً، وضعها صعب، صباح اليوم أوقفوا الرئتين ووضعوا لها جهازاً كاملاً للقيام بوظائفها”.

أمّا عمّها هاشم فقال: “تم إبلاغنا بأن عبير كانت من بين 4 طالبات أُصبن خلال عمل تجربة في مختبر مدرسة الطلائع بنابلس إضافة لمعلّمتهنّ”.

وأضاف أن عبير تخضع للعلاج في هداسا، مؤكداً أن الأطباء قالوا بأنها تعرّضت لفشل “رئوي”، مشيراً إلى أن وضعها “قاسٍ جداً”.

يوم الثلاثاء، في الرابع من شهر شباط/ فبراير الجاري، حصل ما لم يكن في الحُسبان، شاركت طالبات إحدى شعب الصف التاسع في مدرسة الطلائع بتنفيذ تجربةٍ علميةٍ داخل مختبر المدرسة.

“قيل” إن خللاً حدث أثناء تطبيق التجربة، ما أدى لاشتعال النار التي أصابت بشكل كبير طالبتين، إلى جانب أخريين والمعلمة التي حاولت إخماد النار وحماية الطالبات.

إدارة مدرسة الطلائع، وبعد اتصالات عديدة لفهم ما جرى في ذلك اليوم، أرسلت رسالة لـ ” قدس” تُفيد بأنها لا تستطيع عمل أي مقابلة صحفية قبل صدور قرار واضح من الجهات المسؤولة.

أما مدير مديرية التربية والتعليم في نابلس، أحمد صوالحة أكد لـ ”قدس الإخبارية” أن خللاً في آلية تنفيذ التجربة حصل مع المعلمة وطالبات الصف التاسع بمدرسة الطلائع، ما تسبب باندلاع حريق”.

وأضاف أن أربع طالبات ومعلمة أُصبن بحروق متفاوتة جرّاء فشل تنفيذ تلك التجربة، لافتاً إلى أن طالبتين تعافتا وغادرتا المشفى، وما زالت طالبتان تُعالجان في مشفى بنابلس والقدس المحتلة.

صوالحة أشار لـ”قدس” أنه لا يُمكن في الوقت الحالي الاطّلاع على نتائج التحقيق الأولية، وأن وزارة التربية والتعليم ستنشر النتائج حال انتهاء التحقيقات.

تلك التجربة العلمية تُجرى، بحسب المدرسة، كل عام ضمن منهاج التربية والتعليم للصف التاسع، لكن رسميّاً لم يتم معرفة ما الذي جرى في تلك اللحظة التي كادت أن تودي بحياة الطالبات.