شبكة قدس الإخبارية

الشعبية: استمرار الرئيس في نهجه الحالي لن يفشل صفقة القرن

7b1YP
هيئة التحرير

رام الله – قدس الإخبارية: أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء، أن مواجهة صفقة القرن ومقاومتها، لا يمكن لها أن تنجح مع الاستمرار في ذات النهج والمسار السياسي الذي قاد إليها، والتي لا زالت تؤكده التصريحات والمواقف وخاصة التي جاءت عليها خطابات الرئيس أبو مازن.

وأضافت الجبهة في بيان صحافي صادر عنها أن خطابات الرئيس عباس حملت تجديد رهانه على المفاوضات وإعلان تمسكه بمرجعية اللجنة الرباعية بمشاركة أمريكية في أية مفاوضات قادمة، وحصر نضالات شعبنا في المقاومة السلمية، ورفض المقاومة المسلحة التي يصفها بالعنف والإرهاب، وغيرها من المواقف التي تم اختبارها ولم يكن حصادها إلا نتائج ضارة وكارثية على شعبنا وقضيتنا وحقوقنا. 

وتابع قائلاً: "إن كل ما صدر من خطابات وتصريحات وبيانات من قبل مسؤولين عرب ومؤسسات رسمية عربية، ومنها البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب، رغم ما يبدو فيها من دعم للفلسطينيين، فهي لا تعدو عن كونها ذر للرماد في العيون، ولا تتعدى المواقف اللفظية التي تتعاكس في الجوهر مع مواقف بلدان عربية عديدة عبرت صراحةً وضمنًا تساوقها مع الصفقة".

وأشارت إلى أنه ورغم أهمية اللجوء إلى المؤسسات الدولية لاستصدار مواقف وقرارات منها؛ فقد أثبت اجتماع مجلس الأمن الدولي في جلسته بالأمس بعدم قدرته وفشله في إصدار قرار يدين صفقة القرن ويرفضها، بسبب الموقف الفلسطيني المهادن لمواقف دولية ترى غير ذلك، وبسبب السلوك العربي المساوم ومستوى الضغوط والهيمنة الأمريكية عليه.

وأكملت الجبهة الشعبية: "إن أية مواقف دولية ترفض ولا تؤيد الصفقة ستبقى عاجزة عن التأثير على مسار تطبيقها ما لم تتوفر العوامل الفلسطينية والعربية القادرة على ترجمة مواقفها المعلنة إلى أفعال، وتحشيد كل من يرفضها ولا يؤيدها في إطار مواجهتها بهدف إفشالها، وليس بالرضوخ إلى القرارات والإملاءات الأمريكية".

وشددت على ضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل البدء بتجسيد اتفاقات إنهاء الانقسام وصوغ الاستراتيجية الوطنية للمواجهة والمقاومة التي تُجمّع وتُحشّد وتؤطر طاقات شعبنا في الوطن ومواقع اللجوء، باعتباره مرتكز أساس في عملية المواجهة الشاملة للصفقة ولمشروع التصفية برمته، وإقرار الصيغ الوطنية لقيادة هذه المواجهة