شبكة قدس الإخبارية

قسّام البرغوثي .. حملوا كرسيّاً من منزله ونخروه في جسده أثناء التحقيق

86461023_506497876672908_2502112857043238912_n
فاطمة محمد أبو سبيتان

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: في اليوم الذي اعتقلوا فيه قسام، أخذوا معهم كرسيّاً حديدياً من منزله في بلدة كوبر شمالي مدينة رام الله، ولم تُدرك العائلة حينها سبب ذلك، لكنّهم علِموا بأن إحدى طُرق تعذيب قسام أثناء التحقيق معه كانت وضع رجل الكرسي مكان جُروحه.

فجر اليوم الثلاثاء، تبلّغت عائلة الأسير الفلسطيني قسام عبد الكريم شبلي (البرغوثي) بقرار هدم منزلهم في كوبر، بزعم مشاركته في عملية “عين بوبين” قرب مستوطنة “دوليف” غربي مدينة رام الله في الـ23 من شهر آب/ أغسطس 2019، حيث قُتلت فيها مستوطِنة وأصيب والدها وشقيقها.

العائلة تبلّغت القرار من خلال مركز الدفاع عن الفرد “هموكيد”، حيث يُمكن لها تقديم اعتراضها على ذلك حتى الخميس القادم.

تقول الدكتورة وداد البرغوثي لـ”قدس الإخبارية” إن جيش الاحتلال دهم منزلهم في الـ26 من شهر آب 2019، حينها اقتحموا المنزل وأطلقوا كلابهم على زوجها عبد الكريم فنهشته، ثم حاول قسام (26 عاماً) الدفاع عن والده فطرحوه أرضاً، وتركوا الكلاب تنهش جسده.

وتُضيف: “تم احتجازنا في غرفة، وقسام في غرفة أخرى، كنا نسمع صوت صراخ فقط ولا ندري ماذا يحدث، غير أن التحقيق الميداني معه استمر لثلاث ساعات، وبعد أن انسحبوا ومعهم ابني، كانوا يحملون معهم كرسيّاً حديدياً، استغربنا بداية، لكننا علمنا بعد ذلك أن المحققين كانوا يضعون رجل الكرسي على جُروح قسام (أماكن عضّات الكلاب) ويضغطون عليه بقوّة”.

وتُشير لـ"قدس" إلى أن قسام تعرّض لأساليب عديدة من التعذيب خلال التحقيق معه وأن جسده كان منهكاً جداً وآثار التعذيب بادية عليه، لكنه اليوم يتعافى شيئاً فشيئاً كونه يتمتّع بمعنويات عالية.

في السابع عشر من شهر شباط/ فبراير الجاري ستتمكن العائلة من زيارة قسام في سجن “نفحة” الصحراوي حيث يحتجزه الاحتلال هناك.

جيش الاحتلال وفي بيان له اليوم (11 من شباط) قال إنه سلّم العائلة إخطاراً بهدم المنزل. تقول الدكتورة البرغوثي: “في بداية العام، اقتحم الجيش منزلنا، وأجروا فيه مسحاً هندسياً، وثقبوا الجدران، ووضعوا فيها بعض المواد، تمهيداً لعملية هدمه”.

 ولفتت إلى أن المبنى مكون من شقتين؛ الأولى لشقيقتها، والثاني هو الذي سيتم هدمه، حيث كانت تعيش فيه مع زوجها وابنها قسام المعتقل اليوم، وقد تم إخلاء المنزل خوفاً من مباغتتهم من قبل جيش الاحتلال بأي وقت وعدم قدرتهم على تفريغ محتوياته.