شبكة قدس الإخبارية

بعد تهديدات نتنياهو بنيت.. هل تقترب غزة من الحرب الرابعة؟

ngy46kd75e5k
محمد سنونو

غزة – خاص قدس الإخبارية: من جديد، عادت التصريحات والتهديدات الإسرائيلية لقوى المقاومة في قطاع غزة وتحديداً حماس والجهاد الإسلامي للظهور على الساحة مع اقتراب موعد انتخابات "الكنيست" الإسرائيلي وبقاء حالة عدم الاستقرار قائمة.

وهدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه نفتالي بينت قادة حركة "حماس" بتنفيذ عمليات تصفية جسدية ضدهم، إذا واصلت الحركة التصعيد على حدود غزة، واستمر إطلاق البالونات المتفجرة تجاه مستوطنات غلاف غزة.

وشهدت الأسابيع الأخيرة إطلاق مئات البالونات المتفجرة تجاه مستوطنات غلاف غزة والمدن المحتلة عام 1948، إلى جانب استهداف قوات الاحتلال لعديد المواقع التابعة للمقاومة الفلسطينية بالإضافة إلى الأراضي الزراعية.

وتوقع محللان في أحاديث منفصلة لـ "شبكة قدس" أن تشهد الفترة المقبلة جولة تصعيد جديدة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، في ظل تعثر تنفيذ التفاهمات وحالة المماطلة الحاصلة والرغبة الفصائل بغزة في التخفيف من حدة الحصار المفروض.

في السياق، قال الباحث في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة إن التهديدات الإسرائيلية ليست بالجديدة ولم تتوقف يوماً، عدا عن كونها الآن مرتبطة بقرب الانتخابات الداخلية وحالة التناحر الحاصلة بين الأحزاب الإسرائيلية نتيجة عدم القدرة على تشكيل حكومة في المرتين الماضيتين.

وأضاف أبو زبيدة لـ "شبكة قدس" أن قادة الاحتلال الإسرائيلي يوجهون تهديدات مختلفة بشأن شن عملية عسكرية واسعة ضد القطاع غير أنهم يحاولون من خلالها الحفاظ على الهدوء وعدم الانزلاق في أية عملية جديدة غير محسوبة النتائج.

ورأى أن الفرصة مهيأة لحدوث جولة تصعيد محدودة بين المقاومة والاحتلال في ظل الوضع الراهن والإعلان عن صفقة القرن وحالة الغضب الفلسطيني العام لهذه الصفقة، على أن يتم احتوائها قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية مطلع آذار/مارس.

وبشأن الوسيط المصري، علق قائلاً: "غياب الوسطاء الفترة الماضية وعودة تدخلهم الآن من قبل المصريين قد يساهم في احتواء الأوضاع قليلاً، خصوصاً وأن المقاومة والاحتلال لا يريدون الدخول في مواجهة شاملة الآن إذا كان بالإمكان التوصل لاتفاق ينهي الحصار المفروض".

واستبعد أبو زبيدة في ذات الوقت أن يكون هناك قدرة إسرائيلية حالياً على تطبيق أي اتفاق شامل في ظل عدم تشكيل حكومة، واصفاً ما يقوم به الوسطاء بأنه محاولات لإطفاء الحرائق وتسكين الأوضاع بشكل مؤقت وهو ما يحتاجه الاحتلال.

واتفق الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف مع سابقه في أن الأسبوعين المقبلين من المحتمل أن يشهد القطاع جولة تصعيد إسرائيلية جديدة من خلال بعض عمليات الاستهداف التي تكتسب الطابع الاستعراضي قبيل الانتخابات.

وقال الصواف لـ "شبكة قدس" إن فرصة التصعيد باتت قائمة الآن في ظل الواقع الراهن، إلى جانب أن المقاومة لن تصمت على أي اعتداء جديد قد يقدم عليه الاحتلال.

وواصل قائلاً: "التهديدات الأخيرة تنقسم إلى شقين قسم استعراضي ذو طابع دعائي، وآخر واقعي يعكس وجود خطط ونوايا لشن عدوان إسرائيلي كبير ضد القطاع، غير أنه بانتظار التوقيت المناسب لتنفيذه خشية من فشله وارتداده بخسائر ضخمة".

وبشأن زيارة الوفد المصري للقطاع، ذكر قائلاً: "قدوم الوفد المصري يعكس الواقع الراهن خصوصاً وأنه يأتي غالباً للحفاظ على الهدوء وإعادته وهو ما يحقق استفادة إسرائيلية قبيل حلول الانتخابات".

ورجحت مصادر فلسطينية أن يصل الوفد الأمني المصري إلى القطاع غداً الإثنين أو الثلاثاء على حد أقصى حيث سيعقد سلسلة لقاءات مع الفصائل وعلى رأسها حركة حماس