شبكة قدس الإخبارية

حجز أموال الأسرى والمحررين .. تفنّن في التعسّف

prelievo-massimo-postepay

فلسطين المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: ذهب الأسير المحرر مجدي عباسي إلى صرّاف آلي كي يسحب راتبه (من عمله) لكنّ الآلة سحبت بطاقته، وعندما تتبّع الأمر مع البنك الإسرائيلي “مركنتيل” تبيّن أن اسمه ضمن لائحة تحوي أسماء عشرات الأسرى والمحررين الذين تم الحجز على أموالهم بقرار إداري.

يقول عباسي لـ”قدس الإخبارية”: “ذهبت لسحب راتبي الشهر الماضي، وتفاجأت بأن الصراف الآلي قد سحب البطاقة، فراجعت البنك، حينها قالوا إنهم لا يعلمون ما السبب وسيرسلون رسالة عبر البريد الإلكتروني للمقر المركزي ومتابعة المسألة”.

يُضيف أنه بعد عدّة أيام، قابل مدير البنك الذي طلب منه الحضور، حيث بيّن له أن حسابه محجوز بقرار من “أمن الدولة”، ولا يعرفون ما سبب ذلك، إلّا أن القرار إداري ومُلزم.

يشير عباسي إلى أن متابعته للقضية عبر محاميه الخاص، أظهرت أن اسمهم كان من ضمن 49 أسيراً من القدس والداخل يشملهم قرار حجز الأموال من بينهم أسرى محررون قضوا سنوات في سجون الاحتلال وآخرون ما زالوا رهن الاعتقال.

قدس الإخبارية” علمت من مركز معلومات وادي حلوة في سلوان أن القرار شمل ستة أسرى ومحررين من القدس، هم؛ مجدي عباسي (سلوان)، ناجي عودة (سلوان)، إيهاب بكيرات (صورباهر)، أمير فروخ (سلوان)، باسل أبو تاية (سلوان) بالإضافة إلى إحدى الأسيرات من القدس.

من جهته، يقول المحامي خالد زبارقة لـ”قدس” إن حجز الأموال هو مساس بملكية الأشخاص دون وجود أي سند أو مسوغ قانوني، معتبراً بأن قرارات سلطات الاحتلال تلك، غير مسبوقة لم تحصل منذ سنوات.

ويضيف: “قديماً كان التعسّف يكمن في الحريّات والسجن الفعلي، اليوم أصبح التعسّف يُمارس بشكل أكبر من خلال الاعتداء على الملكية”.

ويوضح أن “إسرائيل” بدأت تشعر نفسها بأنها فوق القانون، وأنها “تستطيع فعل أي شيء تريده، من خلال إصدار القرارات وتنفيذها متى شاءت وكيفما شاءت”، قائلاً إنه “تفنّن في التعسّف”. 

سلطات الاحتلال كانت قضت نهاية العام الماضي، بحجز أموال عشرات الأسرى الفلسطينيين من سكان القدس والداخل الفلسطيني المحتل، بقرار من وزير جيش الاحتلال نفتالي بينت.

والمصادر عبرية أعلنت في حينه، عن حجز أموال عائلات 32 أسيرًا فلسطينيًا من الداخل المحتل، تتلقى رواتب من السلطة الفلسطينية، وسبق ذلك قرار بحجز ومصادرة الرواتب التي تدفعها السلطة لثمانية أسرى من الداخل.

والأسرى والمحررون الثمانية هم؛ موفق عروق (77 عاماً)، محمد جبارين ، وليد دقة، إبراهيم بكري، ياسين بكري، مجاهد ذوقان، سمير سرساوي، وحكمت نعامنة.