شبكة قدس الإخبارية

قرار بإخلاء خمس عائلات فلسطينية من منازلها في سلوان

بطن الهوى

القدس المحتلة- قدس الإخبارية: أصدرت محكمة "الصلح" التابعة للاحتلال، أمس الأحد، قرارا يقضي بإخلاء مبنى في بلدة سلوان جنوبي القدس لصالح جمعية استيطانية.

وأفاد مركز معلومات وادي حلوة في بيان له، أن المحكمة قضت بإخلاء عائلة دويك من عقارها في حي "بطن الهوى" في سلوان لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، بحجة ملكية اليهود للأرض المقام عليها المبنى.

وأوضح أن محكمة "الصلح" رفضت الاعتراضات التي قدمتها عائلة دويك على البلاغات القضائية التي كانت قد تسلمتها من جمعية "عطيرت كوهنيم" عام 2014، حيث حاولت وعلى مدار السنوات الماضية إثبات حقها في الأرض والعقار الذي تعيش فيه منذ حوالي 6 عقود.

وأمهلت المحكمة عائلة دويك حتى مطلع شهر آب/ أغسطس القادم لتنفيذ قرار الإخلاء.

وأوضح مازن دويك أن عقار العائلة مكون من خمسة طوابق، تعيش فيه خمس عائلات حيث يبلغ عددهم نحو 25 فلسطينيا.

وأضاف دويك أن جمعية "عطيرت كوهنيم" تدعي ملكية الأرض المقام عليها البناء، علما بأن جده قام بشراء الأرض عام 1963، ومنذ ذلك الوقت تعيش فيه العائلة.

 ووفقا للمركز فإن ملاحقة عائلة دويك بدأت من قبل بلدية الاحتلال عام 2008، حيث أصدرت قرارا يقضي بهدم طابقين من العقار بحجة البناء دون ترخيص، وبعد سنوات في المحاكم، رفضت المحكمة "العليا" قرار البلدية.

لكن العائلة تفاجأت بعد ذلك ببلاغ قضائي من الجمعية الاستيطانية يطالبها بالأرض، وعقدت خلال السنوات الماضية عدة جلسات آخرها قبل سبعة أشهر، وصدر القرار أمس الأحد.

وبدأت جمعية "عطيرت كوهنيم" منذ شهر أيلول عام 2015 بتسليم بلاغات قضائية لأهالي الحي، تطالبهم من خلالها بالأرض المقامة عليها منازلهم، وذلك بعد حصول الجمعية عام 2001 على حق إدارة أملاك الجمعية اليهودية التي تدّعي ملكيتها للأرض.

وبناية عائلة دويك تقع ضمن مخطط “عطيرت كوهنيم”، للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع من حي "بطن الهوى"، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881، وتدّعي الجمعية أن المحكمة "العليا" أقرت ملكية اليهود من اليمن لأرض بطن الهوى.

وتسلمت 84 عائلة من حي بطن الهوى، على مدار السنوات الماضية، بلاغات قضائية للمطالبة بالأرض المقامة عليها منازلهم، ويخوضون جميعهم صراعا في المحاكم الإسرائيلية لإثبات حقهم بالأرض التي قاموا بشرائها من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.

يذكر أن عائلة الرجبي أيضا تسلمت قبل أيام قرارا بإخلاء منزلها في الحي ذاته، لصالح الجمعية الاستيطانية.