شبكة قدس الإخبارية

هل تنقل الطرود البريدية القادمة من الصين "فيروس كورونا"؟

62

بكين- خاص قُدس الإخبارية: تساءل سكان العالم، حول وجود خطورة حقيقية جراء نقل الطرود البريدية من الصين لفيروس "كورونا" عبرها، في وقتٍ تزداد أعداد المصابين في الصين بشكلٍ يومي.

وتنقل الصين الآلاف من الطرود البريدية إلى كافة أنحاء العالم، يوميًا، وتحتوى موادًا تجارية وإلكترونية وصناعية مختلفة، فهل من الممكن أن تحمل الطرود فيروسات نشطة؟

وقالت الدكتورة علياء كيوان، إنه لا يوجد دليل علمي واحد على إمكانية انتشار الفيروسات عبر الشحن الدولي والبضائع، بما في ذلك فيروسات السارس ومنها فيروس "كورونا".

وأوضحت لـ"قدس الإخبارية"، أنه بالعادة تميل الفيروسات الباردة إلى البقاء على قيد الحياة خارج جسم الإنسان، بعمر يقل عن ٢٤ ساعة. ومن المفترض أنه ينتهي نتيجة العوامل البيئية المحيطة كالجفاف والأشعة، لذلك لن تشكل الطرود على فرض تلوثها خطرًا للأشخاص المتلقين لأنها سوف تستغرق أسابيع وبحالتنا أشهر للوصول.

كما أن حالات الكورونا تتطلب اتصالًا فعليًا بالمريض مثل أفراد الأسرة والأصدقاء والمستشفيات.

ووفقًا لكيوان، فأنّ سبب الانتشار الكبير للمرض في الصين، هو العدد الهائل من البشر، وخطورة انتقال العدوى بالتنفس واللمس والرذاذ والإفرازات من آخرين مصابين، إضافة إلى تماسهم المباشر مع الحيوانات غير الاعتيادية للأكل، مثل الأفاعي والقطط والخفافيش، وهي المصدر الأول للفيروس.

وكانت أول حالة تم الكشف عنها كان في ديسمبر ٢٠١٩، في مدينة أوهان وكان لهذا الشخص تماس مباشر مع الحيوانات المذكورة ويستخدمها في الأكل، والتي تباع بطريقة غير قانونية كذلك كما ذكرت الصين.

وحذرت منظمة الصحة الدولية، من السفر من وإلى الصين تجنباً للعدوى والصين تعمل ما بوسعها لحصر المرض وعزل المرضى، حيث أعلن البريد الصيني أيضًا عن إجراءات تعقيم احترازية للطرود كما أنها قامت بعزل جميع المناطق المصابة.