شبكة قدس الإخبارية

ماذا حدث مع الدكتورة بيان رجب وإدارة جامعة بيرزيت؟

85

بيرزيت- خاص قُدس الإخبارية: أثارت قضية جديدة في جامعة بيرزيت، التساؤلات مرة أخرى حول هامش الحقوق والحريات الذي ترعاه الجامعة، خاصة بعد إعلان إحدى الأكاديميات تعرضها للإهانة والطرد من مكتب رئيس الجامعة.

وأعلنت الدكتورة في كلية التجارة بيان رجب، أنها تواجه تهديدًا بالطرد من الجامعة، بعد أكثر من 10 سنوات على عملها كمدرسة لمساقات إدارة الأعمال، كما تعرضت للإهانة من قبل رئيس الجامعة أمس.

وقالت رجب، إن القضية ليست آنية، بل تراكمية على مدار سنوات، وعلى كافة الأصعدة، حيث يتم عرقلة تثبيتي بالرغم من عملي لسنوات طويلة، حتى أن وزارة العمل تفاجأت من صبري طيلة هذه السنوات بدون اتخاذ خطوات رسمية، و"هذا احترامًا مني للجامعة وليس ضعفًا". 

في أكتوبر/تشرين أول الماضي، تدخلت نقابة العاملين في القضية، وبدأت الجامعة مماطلاتها في الرد، والتملص من الاجتماعات، ورفضوا رؤيتي في كل المرات التي حاولت فيها الاجتماع بهم.

ووفقًا للدكتورة رجب، فإن شخصيات بالجامعة أخبروها بأن الجامعة تسعى لعدم إبقائها بالجامعة، كما أن أحد الجلسات الإدارية في الجامعة ناقشت مسألة عدد الأيام التي شوهدت بها برفقة الطلبة أثناء اعتصامهم، واستهجنوا دخولها للجامعة خلال تعليق الدوام.

وأكدت أنها كانت تتعرض للمراقبة في تحركاتها، وأن الجامعة تتهمها بتحريض الطلبة على إغلاق الجامعة والاستمرار في الإضراب، مشددة: "هذا غير صحيح، بل بالعكس، قدمت مبادرة في حينها للطلاب لإعادة فتح أبواب الجامعة".

تتابع: بعد وعودات قدمتها الإدارة للنقابة بعقد اجتماعٍ للنظر في قضيتي، ذهبتُ تمام الواحدة والنصف من بعد ظهر يوم الثلاثاء، لعرض قضيتي والحديث عنها.

وأضافت: "رفض رئيس الجامعة الاستماع لحديثي، وقال لي حرفيًا -باختصار بديش اسمع منك. فش إلك حق عنا. وخلي النقابة تنفعك. خذي أوراقك واطلعي برّا، برّا، برّا، بصوتٍ عال، وروحي خدي حقك بالمحاكم-. لدرجة انهياري بالبكاء في مكتبه، فلم يسبق لأحد أن أهانني بهذه الطريقة".

وفي أعقاب اجتماع لمجلس أمناء الجامعة كتبت رجب عبر صفحتها في فيسبوك قائلة: "جزء من بيان مجلس الأمناء الصادر بحقي زور كل الحقائق والبيانات واجباري على توقيع عقد مخالف للقانون والذي ما زلت أدفع ثمن هذا الخطأ بأني رضيت".

واقتبست رجب جزءًا من بيان المجلس الذي قال بأن عقدها انتهى ولم تعد موظفة في الجامعة.

٢٠٢٠٠١٢٢_٢٣٢٦١٨
 

بيان العائلة

وأصدرت عائلة الدكتور بيان رجب، بيانًا حول القضية، قائلة إنها تدين بأشد العبارات ما تعرضه له ابنتهم داخل الجامعة، من إهانة وطرد من مكتب رئيسها، وتعرضها لوعكة صحية وارتفاع كبير في نبضات القلب على إثر الأحداث.

وحملت العائلة في بيانها مساء أمس الثلاثاء، الجامعة بكافة مكوناتها من إدارة وطلبة ونقابة، المسؤولية الكاملة عن حياتها، حيث ستبدأ إضرابًا عن الطعام الأسبوع المقبل بعد معاناة استمرت لأكثر من 10 سنوات من الظلم والتمييز.

وطالب البيان، رئيس الجامعة شخصيًا بتقديم اعتذار لها بشكلٍ رسمي، مهددة بملاحقته عشائريًا.

وأكدت بالقول: "ما حصل مع ابنتنا، لا يعكس الأخلاق والقيم التي تتباهى بها جامعة بيرزيت، وأن ذلك مرفوض من كل الأبعاد وأهمها البعد الإنساني.

وتواصلت شبكة "قدس الإخبارية"، مع جامعة بيرزيت، لكنها لم تحصل على تعقيبٍ منهم حول الموضوع.

ولاقت قضية الدكتورة رجب، تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شهد لها الطلبة بحسن تعاملها وتعليمها وأخلاقها، وأكدوا أنها كانت داعمة لهم وللقضايا الوطنية.