شبكة قدس الإخبارية

تعقيب فلسطيني على إعلان قادة الاحتلال نية ضمّ الأغوار

21

فلسطين المحتلة- قدس الإخبارية: نددت جهات رسمية وفصائلية فلسطينية، أمس واليوم الأربعاء، بإعلان قادة الاحتلال عزمهم ضم الأغوار إلى السيادة الإسرائيلية.

وكان رئيس حزب "أزرق أبيض" الإسرائيلي "بيني غانتس"، قال إنه سيعمل لضم غور الأردن "الأغوار"، إلى "إسرائيل" بعد انتخابات الكنيست، التي ستجري في 2 آذار/مارس المقبل. مضيفًا "ذلك الحين سنهتم بتطوير هذه المنطقة، وأننا ننظر إلى هذه المنطقة على أنها جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل". فيما قال نتنياهو: "يمكننا فعل ذلك الآن".

وعقبت الرئاسة الفلسطينية على التصريحات الإسرائيلية -المتلاحقة من قبل رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو وزعيم المعارضة "بيني غانتس"-، والمتعلقة بضم الأغوار وشمال البحر الميت والمستوطنات، مؤكدة أن مثل هذه التصريحات تنسف الأسس التي قامت عليها عملية السلام، الأمر الذي يدخل المنطقة في مرحلة جديدة خطرة من الصراع وعدم الاستقرار.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئاسة تحذر الأطراف الإسرائيلية كافة التي تردد هذه التصريحات من تداعيات ذلك على مجمل العلاقات الفلسطينية –الإسرائيلية، بما فيها الاتفاقيات الموقعة والالتزامات المتبادلة بين الطرفين.

وطالبت الرئاسة، المجتمع الدولي بضرورة الوقوف بحزم ضد هذه المواقف الإسرائيلية التي من شأنها تهديد الأمن والاستقرار والسلم العالمي.

كما اعتبرت الحكومة الفلسطينية، تلويح أحزاب اليمين الإسرائيلي المتطرف بضم الأغوار، في إطار السجال الإنتخابي بينها لكسب أصوات الناخبين قبيل الانتخابات الإسرائيلية الثالثة المزمع عقدها في الثاني من آذار المقبل، بأنه يحمل نذر مخاطر كبيرة من شأن الإقدام عليها أن يدخل المنطقة في دوامة جديدة من الصراع الذي سيهدد الأمن والسلم الدوليين.

وطالبت الحكومة، في بيان صدر الليلة عن المتحدث الرسمي باسمها إبراهيم ملحم، دول العالم لا سيما الدول المشاركة في الدورة الـ 50 للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقدة في دافوس بسويسرا، بالمبادرة باتخاذ إجراءات وقائية مانعة للخطوة الإسرائيلية المرتقبة، تتمثل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، وأن تحذو حذو السويد التي شكل اعترافها بدولة فلسطين نموذجا لتحويل المواقف والقناعات السياسية إلى أفعال.

وقالت حركة حماس، إن تصريحات بنيامين نتنياهو زعيم حزب الليكود، وبيني غانتس زعيم حزب أزرق- أبيض، بشأن تطبيق السيادة على مستوطنات غور الأردن، بمثابة استمرار لسياسة الاحتلال العدوانية القائمة على انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني ونهب مقدراته، والاستيلاء على أراضيه لفرض أمرًا واقعًا يفضي إلى قيام الدولة اليهودية العنصرية المتطرفة.

وأكدت حماس في بيان لها، أن استمرار السلطة بالتسويق لأوهام السلام، والتنسيق الأمني، وغياب القرارات والمواقف الإقليمية والدولية الرادعة للإحتلال الإسرائيلي وتسارع وتيرة التطبيع معه شجعته على مثل هذه الإجراءات الإنتهاكات.

وأشارت إلى أن "كل هذه الإجراءات العدوانية لن نسلم بها ولن تغير من الواقع شيئًا، بل ستشكل حافزًا لشعبنا الفلسطيني لمواصلة مشواره النضالي والكفاحي لمواجهة هذه المخططات ومقاومتها وتثبيت الحق الفلسطيني والدفاع عنه".

كما أكد عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، أن أي قرار إسرائيلي يقضي بضم جزء من الضفة المحتلة، يعني العودة إلى نقطة الصفر.

وقال القواسمي، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن "إسرائيل" من يتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات هكذا خطوة، ستكلف الجميع أثمان باهظة لانسعى اليها.