شبكة قدس الإخبارية

هل أخطأ الراصدون في تفاصيل المنخفض الأخير؟

1-1512476954
هيئة التحرير

رام الله – خاص قدس الإخبارية: مع كل منخفض جوي تشهده فلسطين ومدنها، يتعرض الراصدون الجويون لموجة من الانتقادات على خلفية توقعاتهم والنشرات الجوية التي يقومون بإصدارها.

وشهدت فلسطين، اليوم الثلاثاء، منخفضاً جوياً جديداً شهد سقوطاً للثلوج في بعض المناطق وزخات مطرية مختلفة في عدد من المدن الفلسطينية.

وأجمع مختصان ومسؤول في الأرصاد الجوية على صحة التوقعات الجوية التي حدثت خلال الأيام الأخيرة وعدم وجود أي مبالغات فيها، فيما رفض هؤلاء الانتقادات التي وجهت لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 في السياق، أكد مدير دائرة الأرصاد الجوية بالضفة المحتلة يوسف أبو أسعد أن التوقعات والنشرات الصادرة عن الدائرة صحيحة ولم تتعارض مع الواقع الذي شهدته المدن والمناطق المختلفة.

وقال أبو أسعد لـ "شبكة قدس" إن المبالغات التي تجري تحدث من "هواة" الطقس والأشخاص غير المختصين الذين يعملون على نشر توقعات تمتد لعدد كبير من الأيام، معتبراً بأن دائرة الأرصاد الجوية هي الجهة المتخصصة الوحيدة في فلسطين.

وأضاف قائلاً: "النشرات الصادرة عن دائرة الأرصاد تتوقع فترات ما بين 3 إلى 5 أيام وهو ما يعطي النشرات دقة أعلى من النشرات التي يصدرها الهواة والتي يصل بعضها لأكثر من أسبوع ويجعلها غير صحيحة"، مردفاً: "النشرات الصحيحة هي من تلك التي تنشر لأيام وفترات زمنية قصيرة".

من جانبه، قال الراصد الجوي ليث العلامي لـ "شبكة قدس" إن توقعاته خلال المنخفض الأخير كانت سليمة ولم يكن بها أي مبالغة أو مغالطة، مواصلاً: "ملخص حديثي عن المنخفض كان يتمحور حول وجود منخفض جوي شديد البرودة من أصل قطبي يحمل الأمطار على فترات بالإضافة إلى زخات الثلوج فوق القمم الجبلية العالية في الضفة وفرص تراكمها ضعيفة ومرهونة باستمرارية الهطول الثلجي وقوته".

وأشار العلامي إلى أن الشكوك كانت قائمة في استمرارية تساقط الثلوج، وهو ما حدث اليوم حيث تقطع سقوط الثلج فيما هطلت الثلوج على جبال نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم وحدثت بعض التراكمات البسيطة جدا والمحدودة نتيجة تقطع الهطول الثلجي.

ورأى أن وسائل الإعلام المحلية كانت منقسمة إلى قسمين أحدهما كان منضبطاً وواقعياً في نقل النشرات الجوية ووسائل اعتمدت على التهويل في عملية صياغة النشرات الخبرية.

واتفق الراصد قصي حلايقة مع سابقه بشأن دقة التوقعات، حيث قال لـ "شبكة قدس" إن التوقعات للمنخفض الأخير كانت عبارة عن زخات ثلجية فوق 900م قد تتراكم بصورة طفيفة وتنخفض أحياناً إلى 800م مخلوطة أو صافية لفترة مؤقتة.

وأشار الحلايقة إلى أن ما حدث، اليوم، هو ما تم نشره من توقعات خلال اليومين الماضيين، خصوصاً أن احتمالات التراكم كانت طفيفة، معتبراً أن الانتقادات كانت كثيرة بسبب استعجال الناس وعدم انتظار الفعالية كاملة.

ورأى الراصد الجوي أن الشارع الفلسطيني أصبح أكثر تفهماً للنشرات الجوية أفضل من السنوات الماضية وهناك انسجام نسبي مع بقاء العديد من التعليقات سلبية خاصة من المتابعين الجدد، مستبعداً في ذات الوقت أن يكون هناك مبالغة حدثت في نشرات المنخفض الأخيرة كون الأمطار كانت قوية والكميات كبيرة وتجاوزت المعدل إلى الضعف، فيما قاربت درجة الصفر في القمم وتشكلت سيول وفيضانات وتساقطت زخات ثلجية على رام الله ونابلس وبيت لحم والخليل.