شبكة قدس الإخبارية

اشتيه يُجري لقاءً مع صحيفة "هارتس" العبرية.. ماذا قال؟

81

ترجمات عبرية- قدس الإخبارية: نشرت صحيفة "هارتس" العبرية، مقابلة أجرتها مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وتناولت المقابلة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وتحدث اشتية خلال اللقاء عن خطته للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وتطويره.

وقالت الصحفية "عميرا هاس" التي أجرت اللقاء، إنها طلبت من بعض معارفها وأصدقائها الفلسطينيين كتابة أسئلة لعرضها على رئيس الوزراء الفلسطيني خلال المقابلة، ولكن معظمهم قالوا إن لا أسئلة لديهم لأنهم يعرفون أن رئيس الوزراء لا يقرر أي شيء، حيث يعتبر القرار بيد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبيد "إسرائيل".

وأضافت الصحفية أن اشتية لم يكن منزعجاً خلال اللقاء من الانتقادات التي توجه لحكومته من الشارع الفلسطيني، وطلب منها قراءة كتاب يتحدث عن مدى رضا الشعوب في دول مختلفة من حكوماتهم، وقال لها إنه في كل دول العالم هناك أشخاص غير راضين عن مستوى الخدمات التي تقدمها حكوماتهم.

وبحسب "هارتس"، فإن اشتية قال خلال اللقاء "إننا تحت احتلال"، و"إسرائيل" تستطيع وضع الحواجز، تستطيع اعتقالي وقتلي، وتستطيع طردي من هنا، ولكن لدينا طرق خاصة بنا للتعامل مع هذا الواقع المفروض علينا.

وحول موافقته على استلام رئاسة الوزراء يقول اشتية للصحيفة، إن هذا واجبه لخدمة شعبه، مضيفًا أنه وافق على ذلك بسبب ثقته أنه قادر على إضافة قيمة أكبر لمنصبه، وأنه يستطيع توجيه القضايا بالمسار الصحيح.

وعند سؤاله عن الفساد والانتقادات التي توجه للمؤسسات الفلسطينية، أجاب اشتيه أن الفساد يوجد في كل دول العالم، ولكن المهم أن لدينا وسائل لكشف الفساد ومحاربته، واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن الفساد أقل مما يظن المنتقدون.

وحول الخلافات الداخلية بين قيادات حركة فتح خاصة التسريبات التي ظهرت مؤخراً حول اتهامات جبريل رجوب لحسين الشيخ وماجد فرج، بالتعاون مع "إسرائيل" والتحرش بالنساء، رد اشتية على الصحفية وحرك يده قائلاً "اتركِ هذه الأمور"، وأضاف أن الخلافات شيء طبيعي.

وقال اشتية حول التقارير التي صدرت مؤخراً حول عدم تنفيذه معظم وعوده، إنه من غير المنطقي توقع بناء مشافي جديدة خلال ثمانية أشهر، مشيرًا إلى أن هناك نمو بالاقتصاد الفلسطيني بـ١،٩٪؜ رغم التقارير التي تتحدث عن انخفاض الاقتصاد الفلسطيني بـ ٢،٧٪؜ وقال إنه سيعرض خطته الاقتصادية على الرئيس والشعد الفلسطيني خلال الشهر المقبل.

وأضاف اشتية أن النمو بالاقتصاد الفلسطيني جاء بسبب تقليل المصروفات، وإيقاف تهريب الوقود من "إسرائيل"، وقال إنه رغم قرار مصادرة مزيد من الضرائب ولكن الحكومة الفلسطينية مستمرة قي خطتها، وهذا هو المسار الصحيح لإقامة الدولة الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة فإن اشتية عبر عن دعمه الشديد لقرار وقف تحويل المرضى الفلسطينيين للمشافي الإسرائيلية، حيث يجري تحويلهم لمشافي أردنية ومصرية، وعند سؤاله عن مرضى غزة الذين يجدون صعوبة أكبر بالوصول للمشافي الأردنية والمصرية، قال اشتية بغضب أن الحكومة الفلسطينية تعطي خدمات طبية كاملة لسكان قطاع غزة رغم أنهم لا يدفعون رسوم تأمين صحي، وعندما كان هناك نقص في الأدوية بالقطاع كان هنالك نقص بالضفة أيضاً.

واتهم اشتية المشافي الإسرائيلية بسرقة أموال الحكومة الفلسطينية، حيث كانت الحكومة تدفع لهذه المشافي حوالي (40) مليون شاقل شهرياً دون رقابة، ودون تلقي تفصيل للتكاليف، وذكر رئيس الوزراء الفلسطيني أنهم اكتشفوا مؤخراً أن أمًا فلسطينية وابنها المريض مكثا في أحد المشافي الإسرائيلية ٤٤٩ يوماً واستغرب اشتية من ماهية علاج يأخد وقتاً كهذا.