شبكة قدس الإخبارية

تفاصيل “كارثيّة” عن وضع الأسرى الأطفال في سجن "الدامون"

سجون الاحتلال

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل الأوضاع الكارثية التي يعيشها 33 أسيراً من الأطفال الذين جرى نقلهم مؤخراً من سجن "عوفر" إلى "الدامون".

وأوضحت الهيئة في تقرير صدر عنها اليوم الثلاثاء، أنه بعد وصول الأطفال المنقولين من "عوفر" إلى "الدامون" جرى زجهم داخل قسم (1)، وهو قسم مهجور منذ سنين طويلة، مليء بالحشرات والصراصير، ولا يصلح للحياة الآدمية.

وأضافت أن هذا القسم لا تدخله أشعة الشمس ولا الهواء، ومكون من خمس غرف صغيرة، ثلاثة منها لا يوجد فيها نوافذ، واثنتان يوجد فيهما نافذتان صغيرتان، وسقف الغرف منخفض جداً، وجدرانها مهترئة ورطبة، كما أن دورات المياه خارج الغرف ووضعها سيء.

وأشارت إلى أن هناك “شبه ساحة” يُطلق عليها اسم “فورة” لكن هي عبارة عن ممر بين باب القسم الرئيس والغرف ومساحتها صغيرة جداً، عدا عن  رائحة القسم الكريهة للغاية.

وأضافت أن الأطفال المنقولين إلى "الدامون" وصلوا بدون "كانتينتهم"، فلا يوجد معهم “بلاطات” للطبخ أو سخانات ماء، حيث تم السماح لهم فقط بأخذ ملابسهم وأغطيتهم الخاصة.

وأشارت الهيئة إلى أنه خلال الأسبوع الماضي أعلن القاصرون حالة من العصيان في وجه السجان؛ رداً على الأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل القسم، واحتجاجاً على نقلهم بدون ممثليهم من الأسرى البالغين، حيث قاموا بعدة إجراءات كالطرق على الأبواب، وتكسير الخزائن وأبواب الحمامات وبعض "الأبراش"، والصراخ وشتم السجانين.

في المقابل، أقدمت إدارة المعتقل على إدخال وحدات خاصة لقمع الأطفال المنقولين والتنكيل بهم، وتعمدت قطع الماء والتيار الكهربائي عنهم، كما اعتدت عليهم بالضرب بشكل تعسفي وتقييد بعضهم لساعات طويلة ورش الغاز عليهم، ومصادرة حاجياتهم، إضافة إلى معاقبة بعضهم بنقلهم إلى زنازين "الجلمة".

وكانت إدارة سجون الاحتلال في وقت سابق قد نقلت الأسرى؛ موسى حامد ومحمد دلاش من سجن "عوفر"، وصلاح رياحي من سجن "مجدو" إلى "الدامون"، وسمحت لهم بالدّخول لعدّة ساعات لقسم (1) لتهدئة القاصرين والتخفيف من حالة التوتر.

وبعد ذلك، أعلنت إدارة السجون عن نيّتها إعادة الأسرى الثلاثة إلى سجونهم، على الرغم من سوء الأوضاع للفتية القابعين في القسم فهم ما يزالون بدون ممثلين، بالاضافة إلى العقوبات المفروضة عليهم كحرمانهم من زيارة ذويهم، وفرض غرامات مالية بحقهم، ومنعهم من الخروج لـ”الفورة”.