شبكة قدس الإخبارية

فصائل وشخصيات فلسطينية تندد بجرائم الاحتلال في السجون

95

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: استنكرت فصائل فلسطينية، وشخصيات وطنية، جرائم الاحتلال بحق الأسرى في السجون.

وقالت الجبهة الشعبية إن الصور التي نشرتها وسائل الإعلام، حول جزء من التعذيب الذي تعرض له رفاقها في سجون الاحتلال، "يعبر عن إفلاس العدو، ويؤكد على طبيعته الإجرامية".

وأكدت الجبهة "أن "جرائم التعذيب التي مارسها الاحتلال بحق رفاقنا، لن تمر دون عقاب وسنحولها لسياسة مكلفة للكيان الصهيوني"، مطالبة دولة الاحتلال "باستخلاص الدروس والعبر جيداً فالجبهة، دائماً ما تكون أكثر قوة وتصميم وإرادة كلما تعرضت للملاحقات والاعتقالات".

وأكدت الجبهة أن "تغافل المجتمع الدولي عما يجري داخل زنازين الموت في سجون الاحتلال بحق الأسيرات والأسرى، يثبت مجدداً أنها متواطئة وشريكة تماماً في هذه الجرائم".

ودعت الجبهة "لضرورة مواجهة سياسة التعذيب في السجون، من أجل فضح دولة الاحتلال، واعتبار الأيام والأسابيع القادمة أياماً للتصعيد من خلال الاشتباك المفتوح والفعاليات النضالية والجماهيرية في الوطن والعالم".

من جهته، قال عضو المجلس الثوري، المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي اليوم االسبت، إن تعذيب الأسرى في سجون الاحتلال، يظهر حجم الإرهاب والوحشية الإسرائيلية والوجه الحقيقي القبيح لدولة تدعي الديمقراطية.

وأوضح القواسمي في تصريح صحفي، أن هذا الاسلوب الوحشي في استخدام أبشع أنواع التعذيب مع الأسرى وما يجري في أقبية التحقيق في سجون الاحتلال، ما هو إلا نوع من أنواع الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل بحق شعبنا الفلسطيني.

وطالب مؤسسات حقوق الانسان الدولية التدخل الفوري وفضح هذه الجرائم وتحميل إسرائيل المسؤولية القانونية عنها.

من جهته، قال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، إن الصور التي ظهر فيها التعذيب للرفاق في الجبهة الشعبية مزلزلة، داعيًا إلى عقد مؤتمر وطني عاجل لجريمة الإحتلال بحق الأسرى الذين تعرضوا لتحقيق وحشي على يد جلاوزة الاحتلال.

وأوضحت أن الصور التي ظهرت للرفيق وليد حناتشة تؤكد أن ما تعرض له الرفاق يفوق جريمة "أبو غريب"، مطالبًا الجامعات بدورهم الريادي لمؤتمر وطني ضد التحقيق الوحشي في سجون الاحتلال.

وأكد أن جريمة الاحتلال أصعب وأكثر زلزلة مما رأينا، لأن الاحتلال يرفض التصوير لكل من تعرضوا للتحقيق الوحشي عدا أن هناك أخت لنا حرة فلسطينية أسيرة كانت ممن تعرضوا للتحقيق الوحشي.

ودعا الأسرى لاتخاذ مواقف متقدمة على وقع الجريمة الاحتلالية بحق الرفاق الأسرى في الجبهة الشعبية، وقبله ما تعرض له الأسير قسام البرغوثي وسامر العربيد.

وقال مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة السبت إن ما أظهرته الصور من آثار تعذيب للمعتقل الفلسطيني وليد حناتشة (51 عامًا) من رام الله، وهو في أقبية التحقيق بزنازين الاحتلال الإسرائيلي اختصرت الكلمات في وصف وحشية الاحتلال الذي يمارس التعذيب النفسي والجسدي بحق كل المعتقلين الفلسطينيين دون استثناء.

وأضاف حمدونة في بيان له، أن أجهزة أمن الاحتلال خلال التحقيق تمارس أشكال تعذيب محرمة دوليًا وفق اتفاقية مناهضة التعذيب للعام 1984 القاضية بمنع التعذيب والعقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وأوضح أن مرحلة التعذيب للأسرى في السجون الاسرائيلية تبدأ منذ لحظة الاعتقال مرورًا بالتحقيق وتستمر طوال الاعتقال بأشكال مختلفة.

وبين أن أقسى مراحل التعذيب تكون أثناء التحقيق التي تبدأ بتغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم، وعدم العلاج، واستخدام الجروح في التحقيق، ووضع المعتقل في ثلاجة، والوقوف لفترات طويلة، وأسلوب العصافير وما ينتج عنه من تداعيات نفسية، واستخدام المربط البلاستيكي والمعدني لليدين والقدمين.

وتابع "بالإضافة إلى رش الماء البارد والساخن على الرأس، والموسيقى الصاخبة، ومنع الخروج للمرحاض بشكل طبيعي، واستخدام الضرب المبرح، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو إصابته بعاهة مستديمة، والأخطر من كل ذلك استخدام القوة المبالغ فيها".

وأظهرت صور مسربة من سجون الاحتلال حجم التعذيب الذي تعرض له الاسير وليد حناتشة المعتقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، خلال التحقيق معه من قبل مخابرات الاحتلال.

وتعرض المعتقل حناتشة عذب لثلاث جولات تحقيق، وتواصلت لأكثر من 20 ساعة يوميًا، تخللها استبدال المحققين كل 8 ساعات بمحققين آخرين.