شبكة قدس الإخبارية

الشعبية لـ "قدس": إجراء الانتخابات حالياً مستبعد والتفاهمات مع الاحتلال ملهاة

H0cn7
هيئة التحرير

غزة – خاص قدس الإخبارية: قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول إنهم يستبعدون أن تجري الانتخابات العامة في فلسطين في ظل المناخ القائم حالياً على الساحة السياسية.

وأضاف الغول في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس" أن المناخات القائمة حالياً يؤكد أن الانتخابات ليست المدخل لإنهاء الانقسام، والمدخل الحقيقي هو المعالجة الشاملة على أن تكون الانتخابات تتويج لهذه العملية حتى تجري في أجواء يسودها التوافق على المسائل المختلفة.

الانتخابات مستبعدة

واعتبر القيادي في الجبهة الشعبية أن إجراء الانتخابات دون عقد حوار وطني سيساهم في أن يكون الواقع السائد أعقد من القائم حالياً بما يؤجج الانقسام الداخلي وصولاً إلى حالة الانفصال، مؤكداً على أهمية الحوار الوطني كأساس للانطلاق نحو الانتخابات.

وأكمل قائلاً: "نحن في الجبهة الشعبية ندعم الحوار أولاً قبل إصدار المرسوم الرئاسي بتحديد الانتخابات للتوافق على كيفية توحيد المؤسسات وتحقيق الوحدة الوطنية، ونحذر من أن تجري الانتخابات في ظل الانقسام لأنه قد يترتب عليها تأجيج للانقسام وتوسعته ليصل إلى مرحلة الانفصال".

وشدد الغول على أنهم ليسوا من القوى والفصائل التي تدعم إجراء الانتخابات بأي ثمن أو أن يصدر المرسوم الرئاسي بتحديد موعد الانتخابات ثم يتم بعد ذلك البدء في مواجهة مشكلات هذه العملية.

وبشأن مشاركتهم في الانتخابات، ذكر قائلاً: "حينما نصل للانتخابات سنقرر وفقاً للواقع القائم حينها وسنتخذ قرارانا وفقاً للعوامل التي ستكون فنحن نريد انتخابات تعزز الوحدة ولا نريد انتخابات تعزز الانقسام".

التفاهمات ملهاة

وفيما يخص التفاهمات مع الاحتلال، اعتبر القيادي في الشعبية أن أي حديث عن التفاهمات مجرد ملهاة سيما وأن الاحتلال لم يحترم في أي لحظة من اللحظات لا تفاهمات أو اتفاقيات، مضيفاً: "اتفاقية أوسلو بكل ما ترتب عليه لم يحترمها الاحتلال، والتفاهمات السابقة لم يحترمها الاحتلال وأراد أن يحولها قيد على الفلسطينيين".

وواصل قائلاً: "الاحتلال لا يريد من خلال التفاهمات إلا تكبيل الفلسطينيين وجعل أي مقاومة لاحقة لهم لمواجهة سياسته على الأرض كأنها خرق للتهدئة، ومن بداية طرحها ونحن نرى أنها أمر خاطئ".

وأردف: "حينما طرحت التفاهمات أكدنا رفضها سيما وأنها كانت ترهن بمقابل مثل تخفيف مسيرات العودة وعدم استخدام أدوات خشنة ووقف أي أشكال من أشكال المقاومة ثم سرعان ما كانت إسرائيل تعود عن أي تحسينات تتخذها في أعقاب جولات التصعيد أكثر من مرة وتحولت هذه التفاهمات لورقة قوة بيد الاحتلال".

وعن تغير شكل مسيرات العودة، أكد الغول على أن الجبهة الشعبية كانت جزءً من القرار الذي اتخذ بتغيير شكلها السابق، خصوصاً وأنه لا يوجد فعل يستمر لسنوات على ذات الوتيرة وبذات الشكل وأي قوة تراجع أدوات الفعل من أجل إعادة التقييم وإعطاء زخم جديدة ومنحها أشكال أخرى.

تراشق الجولات الأخيرة

وعن حالة التراشق التي جرت بين فتح وحماس في أعقاب الجولة الأخيرة لرئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية، اعتبر الغول أن ما يجري حالياً انعكاس لنتائج الانقسام التي لا تتوقف تداعياتها السلبية عند حدود معينة وهذا الانقسام يفتح الباب أمام العبث في الساحة الفلسطينية بهدف اضعافها وتبرير كل السياسات المتخاذلة عن دعم الشعب الفلسطيني ونضاله.

واستطرد قائلاً: "هناك العديد من الدول التي تعلق تخاذلها على دعم الشعب الفلسطيني على شماعة الانقسام، ولا بد من التشديد على أن المنظمة هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، من أجل تحديد مركز سياسي واحد هو الذي يتولى تمثيل الشعب الفلسطيني".

ورأى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن المصلحة الوطنية الفلسطينية تقتضي الاستمرار على العنوان الجامع للفلسطينيين والمعبر عنه في مختلف المحافل الدولية بغض النظر عن الخلافات الداخلية، بحيث لا يمس وحدانية تمثيل منظمة التحرير للفلسطينيين.

واستدرك قائلاً: "هناك فارق بين التمثيل الرسمي الفلسطيني وهو الذي يجب الحرص على وحدانيته للمنظمة وبين حق أي فصيل فلسطيني أن ينسج علاقات مع قوى وبلدان، وما يجري حالياً أن هناك التباس بكون حماس ليست جزءاً من منظمة التحرير وكونها تربط الإقرار بوحدانية التمثيل بمشاركتها في المنظمة".