شبكة قدس الإخبارية

ماذا يعني نقل الأسرى الأطفال دون ممثليهم؟

82440177_625232758050990_7658779909791154176_n

فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: نقلت إدارة سجون الاحتلال، اليوم، 33 أسيراً طفلاً من سجن "عوفر" إلى "الدامون"، دون ممثليهم من الأسرى البالغين.

وكانت الحركة الأسيرة، قد أعلنت أنها ستتخذ خطوات تصعيدية، رفضاً لهذه الخطوة، التي اعتبرتها "خطيرة على الأسرى الأطفال".

وقال الأسير المحرر لؤي المنسي "لقُدس الإخبارية"، إن "نقل الأسرى الأطفال دون ممثليهم من الأسرى البالغين، إلى سجن الدامون، سيزيد معاناتهم، من ناحية توفير الملابس والطعام وبرامج التعليم، وغيرها من احتياجاتهم اليومية، التي كانت الحركة الأسيرة تُشرف عليها".

وبيَن المنسي، الذي أمضى سنوات في أقسام الأسرى الأطفال، أن "الخطير أيضاً في القضية أن سجن الدامون يحتجز فيه أسرى إسرائيلييون جنائيون، ولا يوجد فيه أي أسير فلسطيني، الأمر الذي سيفرض على الأسرى الأطفال الاحتكاك مع الجنائيين، وستنقل لهم ثقافة سلبية ستؤثر على شخصياتهم".

وأضاف: "كما أن الأسرى الأطفال سيضطرون للتعامل مع السجانين مباشرة، وهو الأمر الذي يعرضهم للتأثر بالثقافة الإسرائيلية، الأمر الذي كنا نحرص على أن نجنبهم إياه".

تحاول الحركة الأسيرة، يقول المنسي، أن توفر للأسرى الأطفال تعليماً يساعدهم في حياتهم بعد الإفراج عنهم، وأن تزودهم بالثقافة الوطنية.

وأكد المنسي أنه "يتم تقسيم الأسرى الأطفال لمجموعات، كل حسب مستواه الدراسي، ويتم تعليمهم القراءة والكتابة والتاريخ واللغتين الإنجليزية والعربية".

وعن أقسى المواقف التي عايشها خلال اعتقاله مع الأسرى "الأشبال"، قال المنسي: "عندما يتوفى الأب أو الأم أو أحد أقرباء الأسرى، كانت لحظات صعبة، نحاول فيها أن نقوي معنوياتهم ونساعدهم على تجاوز هذه المنحة، وبعد نقلهم إلى سجن الدامون لوحدهم، من سيتكفل بهذه المهمات".

وطالب المنسي "مؤسسات رعاية الطفولة وحقوق الإنسان، زيارة السجن، والاطلاع بشكل مباشر على معاناة الأسرى الأشبال، وحجم الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحقهم".

يُشار إلى أن الأسير المحرر لؤي المنسي، من رام الله، أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال، وأُفرج عنه قبل شهور، وقد شغل ممثلاً للأسرى في سجن "عوفر" لسنوات.

يحتجز الاحتلال في سجونه ما يقارب 200 طفلاً، موزعين بين "عوفر، ومجدو، والدامون"، في ظروف حياتية صعبة.