شبكة قدس الإخبارية

سند كانوح.. الشهيد صديق الشهداء

82207633_2575686286089858_2793593226357899264_n

طولكرم - خاص قُدس الإخبارية: أسبوعان فقط هما ما فصل بين شهادة إياد غنام كانوح وعمه سند كانوح، من مخيم نور شمس، وكأن الشوق لم يمهملا طويلاً حتى لحق العم بإبن أخيه، الذي شاركه في المقاومة والاشتباك مع قوات الاحتلال مرات عديدة.

استشهد إياد بعد أن أصيب مع رفاقه كامل صباريني، وجمال عازم، خلال اشتباك مع جيش الاحتلال، حيث حضرت قوة خاصة وأطلقت النار على رؤوسهم وأعناقهم من مسافة قريبة.

بعد شهادة إياد قرر عمه الانتقام له، يقول أيمن كانوح "لقُدس الإخبارية"، فنفذ عملية إطلاق نار، قرب بلدة باقة الشرقية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال.

بعد أسبوعين من استشهاد إياد، ارتقى عمه سند بعد أن حاصرته قوات الاحتلال واشتبك معها قبل أن تستدعي قوات خاصة، يقول أيمن إبن شقيقه.

استشهد سند كانوح في تاريخ 11 من شهر يناير بالعام 2005، بعد مطاردة من قبل قوات الاحتلال، استمرت أكثر من عام ونصف.

يقول أيمن، إن "الاحتلال كان يتهم عمه بالمسؤولية عن عمليات إطلاق نار، أسفرت عن مقتل عدد من جنود الاحتلال وعملائه، حيث كان قد تسلم قيادة كتائب شهداء الأقصى في طولكرم لفترة".

أمضى سند 5 سنوات في سجون الاحتلال، وبعد خروجه من المعتقل، تزوج وأنجب طفلين، لم يتجاوزا من العمر شهوراً عند استشهاده.

"بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، بشهور قليلة، عاد عمي سند للمقاومة وبدأ مشوار المطاردة والاقتحامات المتكررة لمنازل العائلة في المخيم"، يبين أيمن.

ويضيف: "سائد وغنام نجلا عمي سند، لم يعرفاه، إلا من الصور المعلقة على جدران منازلنا وفي المخيم، ومن حكاياتنا عن حياته وبطولاته".

يقول أيمن عن عمه سند: "كان طيباً جداً مع الناس، وشرساً في الوقت ذاته مع قوات الاحتلال، وكريماً لا يبخل على أحد بشيء، اشترى سلاحه من ماله الخاص وكان يحب أن يخدم وينصر المظلومين".

ويضيف: "كان وحدوياً يرفض الظلم، وفي احدى المرات هب لمساعدة مقاومين من حماس والجهاد الإسلامي اعتقلتهم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبقي يحاول حتى أُفرج عنهم".

كان سند كانوح صديقاً للشهداء رائد الكرمي ورفاقه، ولم يلبث أن لحق بهم على ذات الدرب الذي اختاروه، في مقاومة الاحتلال.