شبكة قدس الإخبارية

فلسطين 2019.. حكومة جديدة وضرب تل أبيب وهروب نتنياهو وجدل الانتخابات

82

رام الله – خاص قدس الإخبارية: لم يكن عام 2019 عاماً عادياً بالنسبة للفلسطينيين إذ كان عاماً ممتلئاً بالأحداث السياسية والشعبية التي امتدت في الفترة من يناير/ كانون ثاني وحتى ديسمبر/ كانون أول من ذات العام والتي تنوعت بين أحداث مرتبطة بالاحتلال وأخرى مرتبطة بالساحة الداخلية.

ورغم أن هذا العام لم يشهد تحقيق اختراق في المشهد الداخلي على صعيد إنجاز الوحدة الوطنية وإسقاط الانقسام المستمر للعام الثاني عشر على التوالي، إلا أنه شهد حراكاً في ملف الانتخابات وحل لحكومة الوفاق الوطني وحراكاً شعبياً غاضباً في غزة بسبب الظروف المعيشية.

وإلى جانب المشهد السياسية كانت الأزمات تلاحق الفلسطينيين في الضفة وغزة على الصعيد المعيشي والاقتصادي نتيجة لاستمرار الحصار الإسرائيلي للعام الثالث عشر على التوالي إلى جانب الأزمة المالية التي عاشتها السلطة نتيجة القرصنة الإسرائيلية لأموال الضرائب.

ورغم انسداد الأفق على الصعيد السياسي والاقتصادي والمعيشي، إلا أن الفلسطينيين يحلمون أن يشهد عام 2020 بارقة أمل واختراق في جدار الركود الذي تعيشه القضية الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة يمكنهم من قلب المشهد لصالحهم.

وترصد "شبكة قدس" مجموعة من أهم الأحداث التي شهدها عام 2019 على الساحة الفلسطينية وفقاً لما تمكنت من جمعه.

أزمة معبر رفح

بتاريخ 7 كانون ثاني/ يناير قامت السلطة الفلسطينية بسحب موظفيها من معبر رفح معلنة أن حماس تقوض عمل الموظفين وتقوم باحتجازها، وهو ما دفع لسيطرة حركة حماس مجدداً عليه في الوقت الذي واصلت فيه السلطات المصرية فتحه على عكس ما توقع الجميع بأن يتم إغلاقه.

استقالة الحكومة

وبتاريخ 29 كانون ثاني/ يناير قدمت حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله استقالتها للرئيس محمود عباس في الوقت الذي واصلت فيه الحكومة تسيير أعمالها عدة أشهر، إلى أن تم تكليف محمد اشتية بتشكيل حكومة جديدة، لم يتم فيها التشاور مع حركة حماس على غرار حكومة الحمد الله.

"تل أبيب" تحت القصف

وفي 15 آذار/ مارس قصفت المقاومة الفلسطينية تل أبيب المحتلة عام 1948 للمرة الأولى منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة عام 2014 وهو ما دفع نحو جولة تصعيد جديدة انتهت بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار برعاية مصرية.

بدنا نعيش

وتفجرت أزمة جديدة بغزة في 16 آذار/ مارس بعد مسيرات شعبية انطلقت في عدة مناطق احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، في الوقت الذي تعرض فيه الحراك للقمع وشنت الأجهزة الأمنية حملات اعتقال واسعة على إثره قبل أن يفرج عن جميع المعتقلين بواسطة فصائلية.

معركة الكرامة 2

وفي 8 نيسان/ إبريل خاض مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي معركة جديدة بالإضراب المفتوح الجماعي عن الطعام احتجاجاً على تركيب أجهزة التشويش المسرطنة حيث حظي هذا الإضراب باهتمام واسع وأعلنت قوى المقاومة دعمها للأسرى ومطالبهم، وهو ما دفع الاحتلال في نهاية المطاف للاستجابة لمطالبهم.

حكومة اشتية

في الثالث عشر من نيسان/ إبريل أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد اشتية عضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح، اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس، في الوقت الذي وصفت حركة حماس الحكومة بأنها غير توافقية، فيما رفضت فصائل أخرى مثل الجبهة الشعبية والديمقراطية المشاركة فيها، حيث دعت الفصائل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية.

جولة تصعيد

ومع حلول آيار/ مايو، كانت غزة على موعد مع جولة تصعيد هي الأعنف منذ الحرب عام 2014، إذ بدأ الاحتلال ذلك باستهداف لموقع للمقاومة، قبل أن ترد الأخيرة بقصف لمستوطنات غلاف غزة وعدد من المدن المحتلة، ونتيجة لهذا العدوان الإسرائيلي استشهد 25 فلسطينياً، فيما أصيب 154 آخرين بجراح مختلفة، في الوقت الذي قُتل 4 إسرائيليين، وأصيب 130 على الأقل، معظمهم بالصدمة، نتيجة لصواريخ المقاومة.

نتنياهو يهرب

وفي 10 أيلول/ سبتمبر عادت المقاومة الفلسطينية لتجرب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على الهروب من منصة كان يلقي فيها خطاباً انتخابياً بين أنصار حزب الليكود في مدينة أسدود المحتلة عام 1948، ووثقت عدسات الكاميرا هروبه نحو الملاجئ.

مبادرة ثمانية للمصالحة

بتاريخ الثالث والعشرون من أيلول/ سبتمبر طرحت ثمانية فصائل فلسطينية ما أسمتها "المبادرة الوطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني"، ووافقت حماس على المبادرة في الوقت الذي رد فيه الرئيس محمود عباس بالإعلان عن نيته إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

دعوة عباس ورد حماس

في السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر من على منبر الأمم المتحدة، أعلن الرئيس محمود عباس أنه سيدعو فوراً الانتهاء من مداولات الجمعية العامة إلى إجراء انتخابات عامّة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، داعيا الأمم المتحدة وجهات دولية إلى الإشراف عليها.

وبعدها بدأ رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر جولات مكوكية متنقلاً بين غزة والضفة، قبل أن يأتي رد حماس جاء في السابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر بالموافقة على المشاركة بالانتخابات العامة إلى الرئيس محمود عباس.

اغتيال بهاء أبو العطا

وفي 12 نوفمبر/ تشرين ثاني اغتال الاحتلال الإسرائيلي قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي وهو ما فجر جولة تصعيد استمرت عدة أيام تم خلالها قصف تل أبيب وبئر السبع وعسقلان وأسدود ومستوطنات غلاف غزة وانتهت الجولة بالتوصل لاتفاق رعته المخابرات المصرية.

نتنياهو يهرب مجدداً

وفي 5 كانون أول/ ديسمبر أجبرت المقاومة الفلسطينية بغزة نتنياهو للهروب مجدداً بعدما كان يعتلي منصة لدعاية انتخابية لحزبه الليكود في مدينة عسقلان المحتلة عام 1948، وتعرضت المدينة لقصف صاروخي دفعه نحو الهروب مجدداً للملاجئ.