شبكة قدس الإخبارية

29 ألفاً و610 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى خلال 2019

thumbs_b_c_7564b16ef8026c4fa0b535bb9a83a1e9

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: اقتحم المسجد الأقصى المبارك منذ بداية العام الجاري 2019 وحتى نهاية شهر كانون أول/ ديسمبر 29 ألفاً و610 مستوطنين يهود.

وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن أعداد المستوطنين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى بلغ خلال هذا العام 29610 مستوطنين، وذلك تحت حماية الآلاف من عناصر شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة وعناصر المخابرات التي اخترقت الوضع التاريخي والقانوني الذي كان قائمًا للمسجد. 

وأكد الخطيب أن كافة المؤشرات والمعطيات تدل على تصاعد في وتيرة الانتهاكات بحق المسجد الأقصى وفي محيطه خلال هذا العام عبر سلسلة متواصلة من التجاوزات غير المسبوقة، والتي تشكل في حد ذاتها مساساً بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى كمسجد إسلامي للمسلمين وحدهم.

وحذر سلطات الاحتلال من “سعيها لتكريس قضية المسجد الأقصى كمنصة لتحقيق المكاسب السياسية والدعايات الانتخابية لأفراد ومجموعات عابثة لا تعي مخاطر هذه التصرفات في سعيها وإصرارها على إثارة مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، الأمر الذي ينذر بتفجير الأوضاع وجر المنطقة والعالم بأسره إلى اتون صراع ديني لا تحمد عقباه”، بحسب البيان.

وشدد على إصرار دائرة الأوقاف الإسلامية على مواجهة كافة الإجراءات والانتهاكات ضد الـمسجد الأقصى الـمبارك داعياً أبناء بيت الـمقدس وأبناء شعبنا بالوحدة ورصّ الصفوف في مجابهة كافة الأطماع المحدقة بالمسجد الأقصى بكل مرافقه ومن ضمنها باب الرحمة الذي هو جزء أصيل من المسجد.

يُشار إلى أن شرطة الاحتلال كانت وما تزال تسمح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي ما عدا أيام الجمعة والسبت، والمناسبات الدينية.

وتعمل عناصر شرطة الاحتلال على تأمين اقتحامات اليهود، سواء المستوطنين أو الطلاب أو الجنود أو موظّفي حكومة الاحتلال، ونشط خلال هذا العام وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل والمتطرف يهودا غليك في اقتحام المسجد الأقصى بشكل دوري.

كما شهد هذا العام انتهاكات لشرطة الاحتلال وقواتها الخاصة، وبالتحديد في هبّة "باب الرحمة" والتي تم على إثرها فتح مصلى "باب الرحمة" المغلق منذ 16 عاماً على يد المصلين والمرابطين ورجال الدين، حيث قمعتهم قوات الاحتلال من خلال إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وغاز الفلفل، لكنها لم تستطع أن تمنعهم من الرّباط حتى فتحه بشكل كامل أمام المصلين وفي كل الأوقات.