شبكة قدس الإخبارية

تبليغات بنيّة الاحتلال فرض الحبس المنزلي على ستةٍ من شبّان القدس

Screen Shot 2019-12-26 at 11.53.01 AM

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أبلغت سلطات الاحتلال، اليوم الخميس، ستة فلسطينيين بنيّتها فرض الحبس المنزلي “الليلي” عليهم، بحجة أنهم “خطر على أمن الدولة”.

وأفاد المحامي محمد محمود أن مخابرات الاحتلال في مركز “المسكوبية” غرب القدس، استدعت ستة شبان من قرية العيساوية شمالي شرق القدس، وسلّمتهم بلاغات بنية سلطات الاحتلال فرض الإقامة الجبرية عليهم.

وأضاف أن البلاغات موقّعة مما يسمى بـ”قائد الجبهة الداخلية” الذي ينوي إصدار قرار بفرض الحبس المنزلي الليلي على الشبان؛ صالح أبو عصب، أنور سامي عبيد، نضال غنام، فايز محيسن، محمد عليان عليان، ومحمد موسى مصطفى.

من جهته، قال أنور عبيد لـ”قدس الإخبارية” إن مخابرات الاحتلال اتصلت بهم هاتفياً وأبلغتهم بالاستدعاء اليوم لمركز “المسكوبية”، مضيفاً أنهم تسلّموا تبليغاً وليس قراراً بفرض الحبس المنزلي الليلي.

وأشار إلى أنهم سينتظرون حتى صدور القرار، ليتم تقديم الاستئناف عليه من قبل محاميهم محمد محمود، وأن التبليغ لم يحدّد مدّة الإقامة الجبرية ولا فترتها.

وأوضح أن جميع هؤلاء الشبان هم من الأسرى المحرّرين الذين تم اعتقالهم سابقاً على خلفية قضايا تتعلّق برشق الحجارة والزجاجات الحارقة.

ولفت عبيد إلى أن حجة الاحتلال في الحبس المنزلي هو أنهم “خطر على أمن دولة إسرائيل ويجب أن يتم حظر تجوالهم ليلاً”، كما اتهمهم الاحتلال بعدّة عمليات رشق حجارة و”مولوتوف” كلٌّ في منطقته.

وأكد أن الاحتلال لم يحصل على أي أدلة تُثبت ما يدّعونه، واعتبر بأن الحبس المنزلي هو أشبه بالاعتقال الإداري لكنه ليس في السجن.

يُشار إلى أن عبيد قضى أربع سنوات في سجون الاحتلال، واعتُقل خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي ثلاث مرات إضافة إلى الاستدعاءات وتفتيش المنزل.

ويفرض الاحتلال سياسة الحبس المنزلي على الشبان في القدس، ولا يسمح لهم بمغادرة المكان الذي يُفرض عليه البقاء فيه خلال الفترة التي يحدّدها الاحتلال، فمثلاً يُمنع من الخروج من منزله في ساعات النهار، أو خلال ساعات الليل وحتى الفجر.

كما يُفرض على الشاب أو الطفل أحياناً عدم خروجه لأي مكان باستثناء مدرسته، حيث يجب أن يكون أحد والديه مرافقين له، وفي بعض الحالات يحرم الاحتلال فيها الطفل من الخروج حتى لمدرسته، وأحياناً يُجبر على الحبس المنزلي في غير بلدته.

والأصعب من ذلك، أن المدّة التي يمكث فيها في الحبس المنزلي لا تشمل العقوبة التي ستُفرض عليه من قبل محاكم الاحتلال، أي أنه في حال قضى عامًا في الحبس المنزلي، وتقرّر عقد مُحاكمة له، لن يتم أخذ تلك المدّة بالحُسبان.

ويتم تكليف عناصر من الشرطة والمخابرت لمتابعة الشبان الذين يتم فرض الحبس المنزلي عليهم من خلال اقتحام منازلهم في ساعات محدّدة تكون ضمن الساعات التي يجب أن يقضيها الشاب في الحبس المنزلي.

وفي سياق آخر، اقتحم المسجد الأقصى صباح اليوم، 83 مستوطناً يهودياً حيث تجولوا في باحات المسجد وسط حماية شرطة الاحتلال وقواتها الخاصة.

وأوضحت مراسلة “قدس الإخبارية” أن من بين المُقتحمين عشرة مستوطنين من طلاب المعاهد الدينية اليهودية، حيث تأتي الاقتحامات في رابع أيام “الحانوكاه” العبري. 

واعتقلت عناصر من شرطة الحدود التابعين لشرطة الاحتلال فتتين من داخل البلدة القديمة بعد الاعتداء عليهما، واقتادتهما لأحد مراكز التحقيق في المدينة، ولم تُعرف هويّتهما.