شبكة قدس الإخبارية

الشرباتي .. الأسير المقدسيّ الثائر

14045617_10154492776578921_4894618053210761796_n

القدس المحتلة - قدس الإخبارية : لم يتوانَ لحظةً عن التضامن والاحتجاج من أجل أسرى فلسطينيين تم التنكيل بهم أو قمعهم، ورغم أنه يعلم ما سيواجه من عقوبات إسرائيلية إلّا أنه يبقى دائماً الأسير الثائر.

الأسير المقدسي أيمن الشرباتي (52 عاماً) قضى نصف عمره في سجون الاحتلال وترك خلفه أربعة أبناء (شابان وشابتان) بعدما اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في السابع عشر من شهر آذار/ مارس 1998.

تقول ابنته، الشابة حنين الشرباتي لـ”قدس الإخبارية”: “تعوّدنا على والدي، فهو لا يرضى بالظلم أو المذلّة، وعادة ما يتم قمعه بسبب إجراءاته الاحتجاجية التي يقوم بها باستمرار”.

وتُضيف أنه حزِن جداً لموت الأسير الشهيد سامي أبو دياك فحرق زنزانته في سجن “هداريم”؛ تنديداً بتلك الجريمة، حيث فُرضت عليه مجموعة من العقوبات من ضمنها منعُنا من زيارته يوم غد.

حينما اعتُقل والدها، كانت حنين في عامها الأول ولم تعِ بعد ما كان يحدث حولها، وما فعله الاحتلال بعائلتها. كبُرت تلك الطفلة وأصبحت شابة في العشرينيات من العمر، ليحرمها السجن من حضنه.

“أنا كأي فتاة في العالم تُريد أن تكون عائلتها جميعها بكافة أفرادها حولها، لكنّ الاحتلال حرمني ومنذ العام الأول لي من اللعب مع والدي واحتضانه دون أن يحسب أحد الدقائق علي، كم أشتاق إلى رؤيته بيننا، وأن أبوح بكل ما يختلج قلبي، أُريد احتضانه عند حُزني وفرحي وبكائي وتعبي”، تقول حنين. وتُضيف: “عامود البيت راح .. شو ضل؟!”.

الأسير الشرباتي محكوم بالسجن مدى الحياة بعدما أدُين بتنفيذ عدة عمليات فدائية استهدفت مستوطنين في البلدة القديمة بمدينة القدس، قُتل على إثرها مستوطن وأُصيب آخر، إلى جانب انتمائه لحركة “فتح”.

يقول رئيس لجنة أهالي الأسرى أمجد أبو عصب لـ”قدس الإخبارية”: إن أيمن صاحب أخلاق عالية، بلطفه وروحه الرائعة، حيث أحبّه جميع الأسرى ممن عاشوا معه في معتقل واحد، مشيراً إلى أنه يلقب بـ”المواطن”.

حرق الزنزانة ليس الإجراء الاحتجاجي الوحيد للشرباتي، فقد حرق العلم الإسرائيلي أكثر من مرّة، مدافعاً عن حقوق الأسرى، ومندّداً بقمعهم، واحتجاجاً على سياسة الاحتلال التنكيلية بهم.

وتقوم إدارة السجون في كل مرة بحرمانه من الزيارة لشهور طويلة، إضافة لعزله وأحياناً تغريمه ونقله إلى سجون أخرى، غير آبهٍ بتلك الإجراءات.