شبكة قدس الإخبارية

منتهى أمارة .. لا تتركوا الأقصى وحده

Screen Shot 2019-12-04 at 1.17.01 PM
فاطمة محمد أبو سبيتان

القدس المحتلة - قدس الإخبارية : "كنتُ أصلّي وأدعو الله بأن يتوقّف الظلم في البلاد وأن يعم الأمن والأمان في أراضينا المحتلة، كنتُ أدعو بحرقة قلب على ما أشاهده يومياً من اعتداءاتهم على الفلسطينيين، وتدنيسهم لمقدّساتنا الدينية، اليوم، نحن نحارب وحدنا !".

منتهى أمارة تلك الفلسطينية التي أتاها عناصر شرطة الاحتلال في المسجد الأقصى والتفّوا حولها وهي تصلّي أمس، فأمروها بمغادرة المكان وهي تصلّي، واعتدوا عليها وهي تصلّي، ثم شوّشوا صلاتها حتى اقتادوها بقوّة إلى أحد مراكز التحقيق الإسرائيلية.

أمارة وعدد من أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل، شدّوا الرّحال منذ ساعات الفجر كي يكونوا في المسجد الأقصى المبارك، كعادتهم، حيث تقوم الفلسطينيات بالرّباط والصلاة وقراءة القرآن في مصلى “باب الرحمة” ومحيطه.

تقول أمارة لـ”قدس الإخبارية” إنها تمارس حقّها الشرعي في الصلاة في المسجد الأقصى في الوقت والمكان الذي تريده، فالمسجد كله بباحاته ومصلياته ومرافقه العامة للمسلمين وحدهم، ولا يحق لأي يهودي أن يكون فيه.

وتُضيف أنها تعرّضت لاعتداء من قبل عناصر شرطة الاحتلال أمس، موثّقاً هذا الأمر بمقاطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قطعها الشرطي عن الصلاة قائلاً: “إن اليهود لم يمرّوا ضمن مسارهم المحدّد لهم كونكِ تُصلين في هذا المكان”، حيث كانت تصلي في منطقة “باب الرحمة”.

أربع ساعات بقيت فيها “منتهى” خارج مبنى مركز تحقيق “القشلة” الواقع غربي القدس، في البرد الشديد، دون اكتراث لأمرها، حتى تم إدخالها للتحقيق، وهناك دار النقاش حول عدّة تهم وُجّهت لها حول ما قامت به أمس في المسجد الأقصى.

“عرقلة عمل الشرطة، عرقلة زيارة اليهود، أعمال شغب، لم يتحقق الأمن بسبب تواجدي بالأقصى.. عدّة تهم لُفّقت لي من قبل المحقق الإسرائيلي بسبب صلاتي في “باب الرحمة”، تقول أمارة.

وتُضيف بأن التحقيق معها استمر لمدة أربع ساعات أخرى، حتى تقرّر الإفراج عنها مساء أمس شرط إبعادها عن المسجد الأقصى لمدّة أسبوع، على أن يتم تجديد إبعادها بأمر من قائد شرطة الاحتلال في القدس، الأسبوع القادم لعدّة شهور حسبما توقّعت.

وتؤكد أن على جميع الفلسطينيين والمسلمين في بلادنا أن يشدّوا الرحال للمسجد الأقصى بشكل يومي، وأن لا يُترك للمستوطنين الذين أصبحوا يقومون بكل ما يحلو لهم من صلاة وأداء طقوس توراتية في باحاته، بحماية شرطة الاحتلال.

كما دعت إلى التنبّه لمخططات الاحتلال المستمرّة إلى تحويل منطقة “باب الرحمة” إلى مكان صلاة دائمة لليهود، ضمن خططه في تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً، بالضبط كما حصل في المسجد الإبراهيمي.  

يُشار إلى أن منتهى أمارة من قرية زلفة في الداخل الفلسطيني المحتل، وسبق أن أُبعدت عن المسجد الأقصى عدّة مرات ما بين 15 يوماً و6 شهور، بتهم منع زيارات اليهود وعرقلة عمل الشرطة.

وكان الاحتلال قد اعتقلها أمس إلى جانب الشاب مجد كبها الذي تم التحقيق معه أيضاً على ذات القضية ثم أُفرج عنه شرط الإبعاد عن المسجد الأقصى.